قفزت أسعار النفط، الثلاثاء،إلى مستوى قياسي جديد في سبع سنوات بعد تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية، واعتراف روسيا بدونيتسك ولوغانسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا.
وندد مسؤولون أمريكيون وأوروبيون بالخطوة الروسية، لكن مسؤولا أمريكيا قال إن التحرك العسكري الروسي لا يشكل حتى الآن غزوا يمكن أن أن يؤدي إلى فرض عقوبات واسعة النطاق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 2.10 دولار أو 2.2 بالمئة إلى 97.49 دولار للبرميل، بعدما زادت اثنين في المئة أمس. وزادت العقود في وقت سابق اليوم الثلاثاء إلى 97.66 دولار، أعلى مستوى منذ أيلول/سبتمبر عام 2014.
وقفزت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 3.25 دولار، أو 3.6 بالمئة، إلى 94.32 دولار للبرميل.
كانت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي أنهت جلسة تداول الاثنين عند 95.39 دولارا للبرميل، مرتفعة 1.85 دولار، أو 1.98 بالمئة. وواصلت الصعود في التعاملات اللاحقة على التسوية لتصل إلى 96.28 دولارا.
وقفزت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.79 دولار، أو 3.06 بالمئة، إلى 93.83 دولارا.
والأسواق في الولايات المتحدة كانت مغلقة الاثنين بسبب عطلة يوم الرؤساء.
وقال متعاملون إن أسعار النفط واصلت مسيرتها الصعودية، مع تبدد التفاؤل بشأن اجتماع محتمل بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، في حين أن مجموعة أوبك+ ما زالت تجد صعوبة في تحقيق الزيادات الإنتاجية المستهدفة.
ومما يحد من مكاسب الأسعار احتمال عودة أكثر من مليون برميل يوميا من الخام الإيراني إلى السوق.
وقال محللون إن السوق ما زالت تعاني شحا في المعروض، وإن أي كميات إضافية من الخام ستساعد في تقليل العجز، لكن الأسعار ستبقى متقلبة في الأجل القصير؛ لأن الخام الإيراني من غير المرجح أن يعود حتى وقت لاحق هذا العام.
وقال فيفيك دهار، المحلل في كومنولث بنك، في مذكرة: "إذا حدث غزو روسي (لأوكرانيا)، مثلما حذرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الأيام القليلة الماضية، فإن العقود الآجلة لخام برنت قد تتخطى 100 دولار للبرميل، حتي إذا تم التوصل الى اتفاق إيراني".
واشنطن تتوقع هجوما روسيا ضد أوكرانيا منتصف الشهر المقبل
مناورات روسية قرب أوكرانيا.. وأمريكا تشهر سلاحها الاقتصادي
واشنطن تحذر بيلاروس من مساعدة موسكو لغزو أوكرانيا