فنون منوعة

مصور أوروبي يوثق القلاع القديمة بشكل درامي (شاهد)

20220223_2_52289569_73948824_Web

لجأ كاتب ومصور أوروبي لتوثيق قلاع أوروبا القديمة، التي كانت شاهدة على عصور من الحروب والانتصارات في القارة الأوروبية، لكن بصورة بعيدة عن النمطية لإظهار هذا التاريخ.

وقال فريديريك شوبان إنه "بدلاً من النظر إلى القلاع على أنها بقايا تاريخية، رغبت في بناء صلة بين العمارة البدائية للغاية وأسس ومبادئ الحداثة التي أرسيت في مطلع القرن العشرين، وذلك من خلال الأعمال النظرية لأدولف لوس، أو لو كوربوزييه"، مشيرا إلى أن المنظرين والمهندسين المعماريين المؤثرين ناهضوا الزخرفة والأشكال النظيفة المبجلة.

وأوضح شوبان أن "الشكل يتبع المبدأ الوظيفي له، وهذا الأمر معبر عنه بدقة في هذه العمارة البدائية للغاية".

وبنيت القلاع للمرة الأولى في القرن العاشر كبديل للمباني الخشبية، حتى تكون مساكن محصّنة للطبقة الحاكمة. وطغى مبدأ الحماية على التصميم، فبُنيت الأبراج العالية لحماية السكان من التهديدات الخارجية، بينما لعبت البحيرات المحيطة بالقلاع دورًا دفاعيًا بدلاً من المسطحات، وتكيفت التصاميم حتى تلائم قواعد الحرب المتغيرة، أو الاحتياجات المنزلية لسكان القلعة.

وحمل شوبان آلة تصوير كبيرة الحجم، وسافر إلى المملكة المتحدة، وفرنسا، وإسبانيا، وألمانيا، ودول البلطيق، ومناطق أخرى، وصوّر أكثر من 200 قلعة بنيت بين القرنين العاشر والخامس عشر.

وعند اختياره النهائي للصور، قدّم شوبان مواقع القلاع المؤثّرة، وبساطة عمارتها على أهميتها التاريخية. والتقط شوبان صورا للقلاع كلّما اقترب منها، ووثق عظمتها عندما دخلت حقل نظره لأول مرة. وتبدو قلعة غريمبورغ في ألمانيا مثلًا، للوهلة الأولى، داكنة وسط الطبيعة البيضاء المحيطة بها المغطاة بالجليد، بينما تفصل بحيرة هادئة المصور عن قلعة "ستاكر" في إسكتلندا. وأمل شوبان بنقل "اللحظات الاستثنائية لرؤيتك الأولى للمنشأة".