تحول الهجوم على أوكرانيا، بعد مضي شهر عليه،
إلى استنزاف، بعد اتباع الروس تكتيكات لسحق المقاومة الأوكرانية، بحسب عسكريين أمريكيين، في مركز بحث "مجلس الأطلسي" وقال خبراء
إن الكلفة قد تصل على روسيا إلى قرابة 20 مليار دولار.
وسيكون للحرب في أوكرانيا ثمن باهظ على روسيا، وقال إد أرنولد، الباحث في مجال الأمن الأوروبي في مركز البحوث البريطاني،
المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إن "استمرار العمليات العسكرية
مكلف، خاصة عندما تكون القوات بعيدة عن القواعد الرئيسية".
وتابع أرنولد: "عليك أن تخزن كمية كبيرة من الذخيرة
والوقود، لاستمرار عمل آلة الحرب وتوفير الطعام للقوات المحاربة" وفق هيئة الإذاعة البريطانية.
ولفت إلى أن هناك الكثير من الأدلة التي تشير
إلى وجود مشاكل في مجال الخدمات اللوجستية تعاني منها القوات الروسية في أوكرانيا،
والأكثر وضوحاً هو انتشار المركبات العسكرية الروسية التي تم التخلي عنها في
الميدان بعد أن تعطلت.
اقرأ أيضا: ترامب يهاجم بايدن باجتماع للحزب الجمهوري.. ويمتدح بوتين
وأضاف أرنولد: "لم يكونوا مستعدين لهذا
السيناريو، لأنهم ربما اعتقدوا أن هذه العملية ستستمر ليومين فقط".
وقال جيمس ستافريديس، أميرال متقاعد في البحرية
الأمريكية، إن التكاليف آخذة في الارتفاع، مع نضوب مصادر المال لدى روسيا.
ورغم أن البلاد تمتلك أحد أكبر احتياطيات
النقد الأجنبي في العالم (ما يقرب من 600 مليار دولار)، إلا أن الكثير من هذه
الأموال محتجزة الآن في البنوك الغربية بسبب العقوبات الاقتصادية.
ووفقا لمركز الانتعاش الاقتصادي الذي يضم
مجموعة من الاقتصاديين والمستشارين للحكومة الأوكرانية، فإن 23 يوما الأولى من
الغزو كلفت روسيا ما لا يقل عن 19.9 مليار دولار من الإنفاق العسكري المباشر.
وقدروا أن الكرملين خسر 9 مليارات دولار من
المعدات العسكرية المدمرة.
هذا إضافة إلى تكلفة إطلاق صواريخ كروز وخسارة
الناتج المحلي الإجمالي المحتمل على مدى الأربعين عاماً القادمة، بسبب الخسائر
البشرية في صفوف الجنود.
وتشمل نفقات الحرب تكاليف الإخلاء ومعالجة
الجنود الجرحى، والإنفاق على الذخيرة والوقود وقطع الغيار، وتوفير الطعام للقوات
وما إلى ذلك.
امرأة تقتحم نشرة أخبار تلفزيون روسيا وتدعو لوقف الحرب (شاهد)
بكين تنفي مزاعم أمريكية بشأن طلب روسيا مساعدات عسكرية
روسيا تدمر "فينيتسيا".. وأوكرانيا تضرب خطوط الإمداد (تغطية)