استهجنت صحيفة عبرية قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي إضافة 40 كم لجدار الفصل العنصري، الذي يفصل الضفة الغربية المحتلة عن باقي الأراضي المحتلة عام 1948.
قرر الكابينت السياسي-الأمني الأحد إقامة سور جديد على امتداد 40 كيلومترا، على طول الخط الأخضر – من مجدو في الشمال وحتى منطقة بلدة بات حيفر في السامرة، فيما ستكون كلفة المشروع نحو 360 مليون شيكل، ما يزيد على الـ111 مليون دولار.
وأوضحت "إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس، الذي كتبه أرئيل كهانا وآخرون وترجمته "عربي21"، أن جلسة المجلس الأمني-السياسي المصغر "كابينت" الأحد، التي "عنيت بالوضع الأمني العام في أعقاب موجة العمليات، استمرت نحو ساعتين وربع فقط".
ونوهت الصحيفة، إلى أن "الكابينت قرر في جلسته إقامة سور جديد على امتداد 40 كيلومترا، على طول الخط الأخضر؛ من مجدو في الشمال وحتى مستوطنة بات حيفر في الضفة الغربية بتكلفة تقدر بـ360 مليون شيكل".
وأوضحت أن "إقامة سور في مسار كفيل بأن يكون في المستقبل خط الحدود، توجد تداعيات سياسية بعيدة الأثر، حيث اتخذ القرار دون بحث سياسي ودون أن تعرف وزارة الخارجية بالمسألة".
وأكد مصدر مطلع على مضامين، لـ"إسرائيل اليوم"، أنه "لم يجرِ بحث في الجوانب السياسية لإقامة السور، والناطقون بلسان رئيس الوزراء، وزير الأمن ووزير الخارجية، لم يردوا على سؤال: هل نسقت إقامة السور مع الولايات المتحدة أو مع الفلسطينيين؟".
وأفادت وزارة أمن الاحتلال بأن "العائق سيتضمن سورا إسمنتيا هائلا، ووسائل تحصين ووسائل تكنولوجية أخرى، وارتفاعه يصل إلى 9 أمتار، وهذا السور سيحل محل الجدار الذي بني قبل نحو 20 عاما"، منوهة إلى أن إقامة الجدار السابق قبل عقدين، "أدخلت إسرائيل في دوامة سياسية، حيث أكدت السلطة الفلسطينية أن إسرائيل تحبس الفلسطينيين في الغيتوات".
وذكرت أن رئيس وزراء الاحتلال في ذلك الوقت الراحل أرئيل شارون، "قدم في حينه إلى محاكمة بلا حضور بمحكمة في بلجيكا بسبب إقامة الجدار، وهذه أول مرة يقدم فيها مسؤول إسرائيلي كبير إلى دعوى دولية".
كما أن رئيس الولايات المتحدة في تلك الحقبة جورج بوش الابن "وبخ إسرائيل علنا بسبب ما وصفه بـ"السور"، ووحدها جهود إعلامية جبارة لإسرائيل دفعته لأن يعدل التصريح".
اقرأ أيضا: تقرير أممي يوثق "الفصل العنصري" للاحتلال.. واحتفاء حقوقي
وبينت الصحيفة، أن "إسرائيل في أعقاب تلك الحملة، حشرت في الزاوية وخرجت في حملة إعلامية مضادة حاولت فيها الاقناع بأن السور ليس فيتو بل جدار لأهداف أمنية فقط، أما الآن، فليس واضحا، لماذا لم يترافق قرار الكابينت أمس بجانب سياسي".
وخلال الفترة القريبة الماضية، وقعت أربع عمليات كبيرة في الخضيرة وبئر السبع وتل أبيب، وكان آخر تلك العمليات، إطلاق النار في تل أبيب، وأدت العملية الأخيرة إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة نحو 15 إسرائيليا بجروح متفاوتة.
تقدير إسرائيلي يستبعد المعارك البرية خوفا من هذا السبب
"يديعوت": رسالة سرية من السلطة الفلسطينية إلى تل أبيب
قلق إسرائيلي من عودة القضية الفلسطينية للأجندة العالمية