دفعت المخاوف المتزايدة من عودة الإغلاق في الصين على خلفية تزايد الإصابات بفيروس كورونا، أسعار النفط إلى الهبوط، بالإضافة إلى اتجاه بعض الدول الغربية إلى سحب كميات قياسية من الخام والمنتجات النفطية من مخزوناتها الاستراتيجية.
وهبطت عقود نفط برنت تسليم حزيران/ يونيو بنحو 2.3 دولار أو 2.2 بالمئة إلى 100.60 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ9.45 بتوقيت غرينتش، كما هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أيار/ مايو 2.3 دولار أو 2.4 بالمئة إلى 95.9 دولار للبرميل.
وتراجع خام برنت الأسبوع الماضي 1.5 في المئة بينما نزل النفط الأمريكي واحدا بالمئة. وتعرض الخامان القياسيان على مدى الأسابيع الماضية لأشد حالات التقلب منذ حزيران/ يونيو 2020، وفقا لرويترز.
وتراقب السوق عن كثب التطورات في الصين، حيث أبقت السلطات على شنغهاي، وهي المدينة التي يبلغ عدد سكانها 26 مليون نسمة، مغلقة بموجب سياسة "عدم التسامح" مع كوفيد-19. والصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم.
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق في أواندا: "تتزايد المخاوف الآن من أنه إذا انتشرت موجة أوميكرون في الصين إلى مدن أخرى، فإن سياستها الخاصة بعدم وجود كوفيد ستشهد عمليات إغلاق جماعية ممتدة تؤثر سلبا على كل من الإنتاج الصناعي والاستهلاك المحلي".
وستفرج الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية عن 60 مليون برميل خلال الأشهر الستة المقبلة، إلى جانب كمية مماثلة من الولايات المتحدة في إطار سحب 180 مليون برميل الذي أعلنت عنه في مارس آذار. ويهدف هذا التحرك إلى تعويض النقص في الخام الروسي بعد تعرض موسكو لعقوبات شديدة في أعقاب غزوها لأوكرانيا.
ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان ذلك سيعوض بالكامل نقص النفط الروسي مع استمرار الصادرات، إذ زادت الهند من وارداتها بعد أن أغرتها التخفيضات الكبيرة.
أسعار النفط تسجل انخفاضا بفعل مخاوف الجائحة وارتفاع الدولار
تقرير: إغلاق شنغهاي سيكون مكلفا لثاني أكبر اقتصاد بالعالم
لأجل اليوان الصيني.. هل ستتخلى السعودية عن الدولار؟