وزير الأوقاف المصري يثير جدلا بتصريحه حول الإنجاب والمرأة

أثارت تصريحات وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، خلال مناقشة مشكلة الزيادة السكانية التي تعانيها مصر في جلسة بمجلس الشيوخ، الأحد الماضي، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان وزير الأوقاف المصري، قد أفاد بأن "كثرة الإنجاب تؤدي إلى زيادة نسبة الطلاق"، منوها إلى أن "إنجاب المرأة أكثر من مرة يؤدي للتأثير على جمالها ونضارتها وبالتالي زيادة نسبة الطلاق".

وأوضح أنه "لا يمكن أن نباهي الأمم بأجيال تعاني مشكلات صحية وتعليمية"، مشيرا إلى أن "مصر تحتاج إلى الكثرة النافعة".

وأكد أن "زيادة الإنجاب ترتبط بزيادة حالات الطلاق"، مشيرا إلى أن "الإنجاب بكثرة يؤدي إلى انشغال الزوجة عن زوجها وبالتالي ضجر الزوج".

ونوه إلى أنهم سيقومون بالاستعانة بالأطباء في المساجد للتوعية بقضايا الأسرة والقضايا السكانية.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد تصريح جمعة، حيث كتبت مغردة باسم هبة مجدي: "كثرة الإنجاب تزيد من أنوثة المرأة ويخليها شباب.. أنا كنت ساكتة بس قابل بقي علي معلوماتك الغلط".

وكتب أحدهم: "وزير الأوقاف أصبح دكتورة نساء وولادة مبروك شيوخ".

وعلق أحد النشطاء ردا على كلام جمعة، قائلا: "لما يبقى راجل دين ويجهل قول الله عز وجل في قوله المال والبنون زينة الحياة الدنيا، دي مصيبة".

وأضاف: "والله ستحاسب على هذا القول وستقف أمام الله عز وجل".

وكتب ابن الداعية السلفي أبي إسحاق الحويني، حاتم الحويني: "كده وزير الأوقاف بيدعو للتعدد علشان كل زوجة تنجب ثلاثة بس علشان جمالها ونضارتها، وعلشان بتوع تحديد النسل برضو ما يزعلوش".

من جانبه، شدد رئيس تحرير صحيفة الشروق وعضو مجلس الشيوخ عماد الدين حسين، "على ضرورة السيطرة على الزيادة السكانية وتحجيمها".

وكتب عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "لو كنا نحقق نسبة نمو تساوي ثلاثة أضعاف الزيادة السكانية فلا توجد مشكلة، خصوصا إذا كان النمو أساسا في الزراعة والصناعة، لكن وبما أننا لا نفعل ذلك فلا بد من إيجاد طريقة للسيطرة على الزيادة السكانية".

وأشار إلى أنه يجب قبل كل شيء إقناع الناس بأن كثرة الإنجاب مضرة للبلد، مضيفا أنه "يجب إقناع المصريين بطفل أو طفلين، والتوقف عن الطريقة الخاطئة منذ سنوات وهي التبشير في المؤمنين".

اقرأ أيضا: نجل فنانة مصرية يقتل والد زوجته خلال شجار بمقهى

وبحسب الإحصائيات الرسمية، يزيد تعداد المصريين على نحو يقارب 2 مليون شخص في العام الواحد، حيث كان تعدادهم قبل ثلاثة عقود 57 مليون نسمة فقط.

وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة الشباب في المجتمع المصري تحت سن 30 عاما وصلت إلى أكثر من 60 في المائة.