اتهمت نادية عكاشة المديرة السابقة لديوان الرئيس التونسي قيس سعيد، "أطرافا" -دون تسميتها- بالاستيلاء على مسار 25 تموز/ يوليو.
وقالت نادية عكاشة، من باريس، إن المسار تم الاستيلاء عليه "ممن لا شرف ولا دين ولا وطنية له"، وفق تعبيرها.
وتحدثت عكاشة في منشور لها على "فيسبوك"، وبشكل حاد عمن وصفتهم بـ"زمرة من الفاشلين الذين لا يفقهون شيئا غير احتراف الابتذال والتشويه والتضليل"، مؤكدة أنهم "قاموا بالاستيلاء على لحظة 25 يوليو"، دون تسميتهم.
وتعد المديرة السابقة عكاشة، والتي تمت إقالتها في الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير الماضي، بأمر رئاسي، من بين أبرز الداعمين للإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس سعيد، التي تم بمقتضاها تجميد جميع اختصاصات البرلمان وإعفاء رئيس الحكومة حينها هشام المشيشي، الأمر الذي وصفته قوى سياسية وأحزاب بالانقلاب على الدستور وديقراطية البلاد.
اقرأ أيضا: 12 استقالة هزت ديوان سعيّد منذ توليه الرئاسة.. عكاشة آخرها
وتسربت في أكثر من مرة وثائق سرية ومراسلات تتحدث عن خطة انقلابية في البلاد، وذكر فيها اسم نادية عكاشة.
وفي تدوينة لها الاثنين، عبر صفحتها الرسمية، قالت عكاشة، إن البلاد تعيش في خطر جاثم لم تعرفه في تاريخها، وتساءلت: "أين تونس اليوم من أزمة سياسية خانقة أصبحت تمثل خطرا داهما وجاثما لم تشهد له مثيلا في تاريخها الحديث!".
وختمت بالقول: "في الحقيقة، إن عرف السبب بطل العجب!"، دون توضيح لما تقصده.
وكثيرا ما تحدث متابعون ومقربون من القصر الرئاسي عن حرب شقوق وصراع بين طرفين من أبرز الداعمين لسعيد، طرف محسوب على نادية عكاشة، وآخر على وزير الداخلية توفيق شرف الدين.
اقرأ أيضا: "طالبة سعيّد".. ذراعه بالرئاسة إلى الاستقالة (بروفايل)
وفور نشر التدوينة، تفاعل عدد كبير من السياسيين والصحفيين، مع ما كتبته عكاشة، حتى أنهم أكدوا أنها تتهم مباشرة وبكل وضوح وزير الداخلية توفيق شرف الدين، بالاستيلاء على المسار الذي ذكرته.
وكتبت الصحفية منى البوعزيزي: "واضح أنها تقصد وزير الداخلية، الذي أطاح بها في إطار صراع حكم".
نيابة تونس تحقق مع 10 نواب.. وهذا موقف أمريكا من "25 تموز"
سعيد: الحوار الوطني لن يشمل من أرادوا الانقلاب على الدولة
الحكومة بتونس: نتائج الاستشارة تؤكد رغبة بالتحول للنظام الرئاسي