كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى، الثلاثاء، عن أن الولايات المتحدة الأمريكية ستنظم اجتماعا في ألمانيا يضم أكثر من 40 دولة لإجراء محادثات دفاعية حول أوكرانيا.
وأوضح المسؤول أن المحادثات، المخطط عقدها اليوم في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا بين وزراء الدفاع، سوف تتركز على تسليح الجيش الأوكراني لجعله قادرا على التصدي للهجمات الروسية في الشرق.
وأشار إلى أن الاجتماع يأتي بعد زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى كييف، والتي تعهد خلالها بتقديم دعم إضافي للجيش الأوكراني، حيث قال أوستن بعد عودته من أوكرانيا: "بوسعهم تحقيق النصر إذا توافرت لديهم المعدات المناسبة والدعم المناسب وهذا ما سنعمل عليه".
من جانبه، أوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، أن الهدف الأساسي للاجتماع هو زيادة المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أنهم يهدفون أيضا إلى جعل هذه المساعدات التي تشمل أسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة مسلحة وذخيرة، متزامنة ومنسقة.
وأضاف: "الأيام المقبلة ستكون صعبة للغاية، لتحقيق النجاح في ساحة المعركة.. وهذا هو الهدف الحقيقي من هذا الاجتماع".
أوكرانيا تستطيع الانتصار
بدوره، أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الثلاثاء، عن ثقته في أن أوكرانيا يمكن أن تنتصر على روسيا في الحرب المستمرة منذ شهرين، مضيفا أن "المقاومة التي أظهرها الأوكرانيين ألهمت العالم الحر".
وندد الوزير الأمريكي خلال افتتاح المحادثات الدفاعية التي تجري في ألمانيا، بالغزو الروسي لأوكرانيا، ووصفه بأنه "لا يمكن تبريره".
وتابع: "من الواضح أن أوكرانيا تثق بقدرتها على الانتصار، وكذلك الجميع هنا".
والاثنين، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن "أوكرانيا يمكنها كسب الحرب في حال توافرت لها المعدات المناسبة والدعم المناسب".
روسيا تصعد في الشرق
قالت وزارة الدفاع البريطانية، الثلاثاء، إن "الجيش الروسي يحاول حاليا محاصرة المواقع الأوكرانية المحصنة بشدة في شرق البلاد".
وأشارت الوزارة في نشرتها الدورية عن العمليات الحربية في أوكرانيا، إلى أن "التقارير تفيد بسقوط مدينة كريمينا"، منوهة إلى أن "جنوب مدينة إيزيوم يشهد قتالا عنيفا، بينما تحاول القوات الروسية التقدم إلى مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك".
ونوهت إلى أن "الجيش الأوكراني يجهز دفاعات في زاباروجيا استعدادا لصد أي هجوم روسي محتمل من الجنوب".
قتلى وجرحى
أعلن حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية أوليه سينيجوبوف، الثلاثاء، عن أن القصف الروسي الذي استهدف المنطقة الاثنين، تسبب في مقتل أربعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين.
في المقابل، قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف، الثلاثاء، إن "قرية غولوفتشينو التابعة للمنطقة تعرضت لهجوم أوكراني، ما أسفر عن تدمير عدة مبان"، على حد قوله.
وقبل ساعات، قال فياتشيسلاف غلادكوف، إن "شخصين على الأقل أصيبا في هجوم أوكراني على قرية أخرى بالمنطقة".
ولم يحدد فياتشيسلاف غلادكوف، ما إذا كان الهجومان بقصف مدفعي أم بقذائف مورتر أم بضربات صاروخية.
وحتى الآن لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الأوكرانية على ذلك.
اقرأ أيضا: هذه نتائج زيارة أول وفد أمريكي إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب
وقف إطلاق النار
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إنه "يتعين على الأطراف في أوكرانيا تهيئة الظروف المواتية لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن.
وأشار خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أنه "يعمل على إيجاد طريقة فعالة لإيقاف إراقة الدماء في أوكرانيا".
وتابع: "نحن مهتمون للغاية بإيجاد سبل لتهيئة الظروف لحوار فعال وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن وتهيئة الظروف لحل سلمي".
8.3 مليون لاجئ
كشفت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شابيا مانتو، الثلاثاء، عن أنهم يتوقعون فرار نحو 8.3 مليون شخص من أوكرانيا هذا العام.
ونوهت شابيا مانتو خلال إفادة صحفية للأمم المتحدة، إلى أن أكثر من 12.7 مليون شخص فروا من ديارهم في الشهرين الماضيين، منهم 7.7 مليون نازح في الداخل، وأكثر من خمسة ملايين فروا عبر الحدود.
وأضافت: "لم نشهد حجم الأزمة وبالتأكيد سرعة فرار الناس في الآونة الأخيرة"، مشيرة إلى أن "سوريا لا تزال تمثل أكبر أزمة لاجئين في العالم حاليا، حيث فر 6.8 مليون شخص".
وعقب الغزو الروسي لأوكرانيا، خططت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لحوالي أربعة ملايين لاجئ، لكن هذا العدد تم تجاوزه الشهر الماضي.
عناق أوكراني أمريكي
وفي سياق متصل، نشر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، الاثنين، مقطع فيديو يظهر الأخير وهو يعانق وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بعد وصوله إلى العاصمة الأوكرانية كييف.
وكتب أوليكسي ريزنيكوف تعليقا على الفيديو: "هذه أكثر من مجرد شراكة بين مسؤولين، هذه أخوة حقيقية".
والأحد، أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، زيارة إلى العاصمة الأوكرانية "كييف"، والتقيا بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين كبار آخرين.
وتعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال الزيارة، بتقديم مساعدات عسكرية إضافية، بما في ذلك أسلحة متطورة، وعودة الدبلوماسيين الأمريكيين إلى كييف.
وأكد الوزير الأمريكي خلال الزيارة، التي استمرت لثلاث ساعات، تضامن أمريكا مع الشعب الأوكراني، منوها إلى أن "بلاده ستخصص أكثر من 710 ملايين دولار من المساعدات العسكرية الإضافية، المباشرة وغير المباشرة، بينها نحو 300 مليون دولار لمساعدة أوكرانيا على شراء أسلحة ضرورية".
مظاهرات في ألمانيا تأييدا لروسيا (شاهد)
رئيس ألمانيا نادم على موقفه من روسيا و"نورد ستريم"
وساطة تركية لـ"تحرير ماريوبول" وأوروبا تطرد دبلوماسيين روسا