أكدت كاتبة إسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل استعداداته لضرب المشروع النووي الإيراني، وزاد مؤخرا من ذلك عقب المأزق الحالي بين طهران والقوى العظمى.
وأوضحت ليلاخ شوفال في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن الجيش الإسرائيلي وفي إطار "شهر الحرب" الذي يجري هذه الأيام، ويحاكي حربا شاملة في كل الجبهات، من المتوقع للجيش أن يجري تدريبا على هجوم واسع لسلاح الجو الإسرائيلي في إيران، ومن المتوقع للطيران الخاص أن يجري تدريباته أثناء الأسبوع الرابع من التدريب الذي يبدأ بين 29 أيار/ مايو و 2 حزيران/ يونيو".
وأفادت بأن "للجيش بضع خطط للهجوم في إيران، ولكن محافل رفيعة المستوى تقدر أن الجيش يحتاج إلى عام على الأقل حتى ينهي الاستعدادات للخطة الأساسية، وزمن أطول كي يكمل الاستعدادات في الخطة الأفضل".
وبحسب المعلومات التي لدى تل أبيب، فإن "المشروع النووي الإيراني مستمر، والتقديرات بأن إيران يمكنها أن تقتحم النووي في غضون أسابيع قليلة، وأن لديها اليوم مادة مخصبة في مستوى منخفض يكفي لقنبلتين نوويتين، ومادة مخصبة أخرى بمستوى 60 في المئة تكفي لقنبلة واحدة".
اقرأ أيضا: مناورات "عربات النار" تحاكي ضرب إسرائيل لإيران
وتقدر أوساط جيش الاحتلال، أن "المفاوضات بين إيران والقوى العظمى برئاسة الولايات المتحدة، وصلت لطريق مسدود حقيقي، يقوم على أساس مبادئ من الصعب على كل واحد من الأطراف التراجع عنها، في حين تتلقى تل أبيب من واشنطن رسائل، تفيد برغبة الأخيرة في استنفاد المفاوضات في هذه المرحلة".
حرب في كل الجبهات
وأشارت الكاتبة إلى أن "الاستعدادات للمناورة العسكرية الإسرائيلية بدأت قبل نحو سنة ونصف، حين كان يفترض بمناورة "تعقيدات النار" أن تجرى في أيار/ مايو 2021، غير أنه بعد وقت قصير من بدء المناورة بدأ العدوان على غزة، فقرر الجيش إلغاءها، وهذه المرة أيضا، ورغم الواقع الأمني المعقد وموجة العمليات، فإنهم قرروا تنفيذ المناورة في ظل التكييفات اللازمة مع الوضع العملياتي المتوتر".
وذكرت أن "المناورة التي بدأت الأسبوع الماضي، وستتواصل لنحو شهر كامل، تحاكي حربا في كل الساحات والجبهات، وبحسب السيناريو الخيالي، فإنه ليس بلا أساس، أثناء هجوم إسرائيلي في سوريا، يقتل بضعة أشخاص من حزب الله، وكنتيجة لذلك يرد الحزب فتدخل اسرائيل إلى بضعة أيام قتال في الشمال، تتدهور في نهاية المطاف لحرب تنضم إليها غزة والساحة في الضفة الغربية، ويضاف إلى ذلك أيضا، تهديد الأمن الداخلي الذي برز بقوة أكبر خلال العدوان على غزة في 2021، وبالطبع إيران وفروعها لا تغيب عن السيناريو".
اقرأ أيضا: تحضيرات إسرائيلية لاستغلال زيارة بايدن لتهديد إيران
ونوهت شوفال، إلى أن "المناورة العسكرية تتضمن إضافة لمناورتي فرقة "162" و"98" التي تحاكي اقتحاما بريا في عمق لبنان.. مناورة لفرقة المظليين المختارة ستنفذ في قبرص في الأسبوع الأخير كي تدرب القوات على العمل في منطقة غير معروفة تشبه منطقة لبنان".
وزعمت أن الجيش الإسرائيلي، "زاد من إنتاج الأهداف العسكرية الإسرائيلية بنحو 400 في المئة، والتحدي الحالي هو إصابة الأهداف في الوقت الفعلي".
مناورات "عربات النار" تحاكي ضرب إسرائيل لإيران
تقدير لجيش الاحتلال: الانتهاكات بالأقصى تزيد العمليات ضدنا
كاتب إسرائيلي: كوخافي شريك للمستوطنين في جرائمهم