دعا رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، إلى فتح طرقات محافظة تعز (جنوبا) وتنفيذ جماعة الحوثي التزاماتها بموجب اتفاق الهدنة التي بقي منها أيام قليلة.
جاء ذلك خلال لقائه بالمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في العاصمة المؤقتة، عدن، جنوبا، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، الاثنين.
وبحسب الوكالة الرسمية فإن غروندبرغ، أطلع مجلس القيادة على مستجدات الجهود الجارية بشأن تنفيذ بنود الهدنة، وفرص تمديدها، والبناء عليها لدفع مليشيا الحوثي نحو السلام الشامل والعادل وفقا للمرجعيات المحلية والاقليمية والدولية المتوافق عليها.
وفي اللقاء، تم عرض نتائج الجولة الأولى من المفاوضات، التي جرت في العاصمة الأردنية عمان، حول فتح معابر تعز والمحافظات الأخرى، كما ذكرت الوكالة، في ظل مؤشرات على فشلها في التوصل لأي اتفاق بين وفدي الحكومة المعترف بها، وجماعة الحوثيين، بسبب تعنت الأخيرة.
"تجديد الهدنة"
وأفاد المبعوث الأممي، في بيان له، بأنه التقى بوزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، لمواصلة النقاشات حول إعادة فتح الطرق في تعز وتجديد الهدنة.
وقال البيان الذي اطلعت عربي21 عليه: "إن النقاشات ركزت على ضرورة تحقيق نتائج للمدنيين في تعز وغيرها من محافظات اليمن".
فيما أشار غروندبرغ إلى أهمية تجديد الهدنة لترسيخ الفوائد التي تم إحرازها ومن أجل التقدم نحو تسوية سياسية.
وفي وقت متأخر من مساء الأحد، أعلن الفريق الحكومي الخاص بمفاوضات فتح طرقات تعز في عمّان، عدم إحراز أي تقدم في المشاورات، إثر رفض الحوثيين لكل المقترحات المطروحة لفتح الطرق الرئيسية لمدينة تعز.
وقال عبدالكريم شيبان، رئيس الفريق الحكومي: "حرصا منا على أن يعرف الشعب اليمني، وأبناء محافظة تعز ما وصل إليه النقاش في العاصمة الأردنية عمان بشأن فتح الطرق في تعز، فإننا كلجنة من جانب الشرعية، حملنا معنا تصورا واضحا لفتح الطرق الرئيسية التي ستخفف بصورة عملية ومنطقية من معاناة أبناء المحافظة".
وأضاف في البيان: "إلا أنه حتى هذه اللحظة، لم نجد من الطرف الآخر (الحوثيين) أي تجاوب ملموس مع هذه المطالب".
وبحسب شيبان: "لقد قدمنا تصوراتنا ومقترحاتنا للمبعوث الأممي، والتي نأمل أن تجد في الجولة التالية التي أعلن عنها غروندبرغ تجاوبا إيجابيا من الطرف الآخر".
ولفت رئيس الفريق الحكومي إلى أن الجولة التالية من المشاورات ستنطلق خلال الأيام القليلة القادمة في ظل جهود يبذلها مبعوث الأمم المتحدة، لإقناع الطرف الحوثي بالموافقة على فتح الطرق"، معبرا عن أمله في أن تسفر عن نتائج تلبي حقوق ومطالب الملايين من أهالينا في تعز الصامدة.
وشدد على أن "الأولوية لفتح الطرق الرئيسية وفق بنود الهدنة الأممية والابتعاد عن محاولات الانتقاص من الحقوق الإنسانية لأبناء تعز عبر فتح طرق لا تفي بالغرض ولا ترفع معاناة السكان المستمرة منذ سبع سنوات".
يأتي ذلك، في ظل أنباء متداولة عن مقترح يسعى المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، لإقناع الحكومة الشرعية والحوثيين بالقبول به.
وينص المقترح على أن يتم فتح طرقات تعز على مراحل عدة، تبدء الأولى بـ"فتح طريق الحوبان-جولة القصر، في المدخل الشرقي من مدينة تعز".
وشارفت الهدنة الإنسانية والعسكرية التي رعتها الأمم المتحدة في اليمن، على الانتهاء، والتي دخلت حيّز التنفيذ في الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، وتنتهي في الثاني من حزيران/ يونيو 2022 المقبل.
العليمي: التدخلات الخارجية قد تحدد مصير اليمن
"الحوثي" تعلن إسقاط "مسيرة" تركية تابعة للسعودية
رئيس المجلس الرئاسي: نرفض تسييس مطار صنعاء.. والحوثي ترد