اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، أنّ الدروس التي استقتها الصين من غزو روسيا لأوكرانيا لم تنل من عزمها على غزو تايوان، بل جعلتها تعيد حساباتها بشأن "متى" و"كيف" ستفعل ذلك.
وخلال "منتدى آسبن الأمني" في ولاية كولورادو (غربا) قال بيرنز: "يبدو لنا أنّ (الحرب في أوكرانيا من منظور بكين) لا تؤثّر حقاً في مسألة ما إذا كانت القيادة الصينية قد تختار استخدام القوة ضدّ تايوان في السنوات القليلة المقبلة، بل متى وكيف ستفعل ذلك".
وقلل المسؤول الأمريكي من شأن التكهّنات التي ترجح إمكانية أن يتّخذ الرئيس الصيني شي جينبينغ قرارا بغزو تايوان في وقت لاحق من هذا العام، وتحديدا بعد اجتماع مهم للحزب الشيوعي الحاكم.
وقال بيرنز: "يبدو لنا أن مثل هذه المخاطر تتزايد كلما اقترب هذا العقد من نهايته".
اقرأ أيضا: الجيش الأمريكي يؤكد استمرار تواجده في مضيق تايوان
ورجّح بيرنز، الدبلوماسي السابق، أن تكون بكين "منزعجة" من المسار الذي سلكته الحرب في أوكرانيا، واصفا غزو روسيا لجارتها بأنه "فشل استراتيجي" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اعتقد أن بإمكان قواته أن تنتصر على كييف في غضون أسبوع واحد.
وبالنسبة لمدير الـ"سي آي إيه"، فإن أحد الدروس التي استخلصتها بكين من هذه النتيجة هو أنّه "لا يمكنك أن تحقق انتصارات سريعة وحاسمة" إذا لم تلق بثقل عسكري كاف في المعركة.
وأضاف: "أعتقد أن الدرس الذي يتعلمه القادة والعسكريون الصينيون هو ضرورة حشد قوة مهيمنة كثيرا" لتحقيق الانتصار، مشددا أيضا على أهمية "السيطرة على الفضاء المعلوماتي"، والاستعداد لعقوبات اقتصادية محتملة.
وعلى غرار مسؤولين أمريكيين آخرين، أكد بيرنز أن الصين وإن كانت تدعم روسيا لفظيا، فهي لا تقدم لها دعما عسكريا في حربها في أوكرانيا.
وتبدي الولايات المتحدة قلقا إزاء تزايد الضغوط العسكرية الصينية على تايوان في السنوات الأخيرة.
وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، ولا بد في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البر الرئيسي، وبالقوة إذا لزم الأمر.
مخابرات بريطانيا وأمريكا تحذران من "تهديد صيني كبير"
أوكرانيات يجمعن تبرعات لجيشهن مقابل صورهن العارية
ثلاثة سيناريوهات لحرب أوكرانيا.. بينها سيطرة روسيا على الجنوب