أثارت
محادثات ترمي إلى تعزيز العلاقة المبنية على روابط أمنية ودفاعية بين مصر وفرنسا،
الجمعة، قلق الناشطين الحقوقيين.
واستقبل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، الجمعة، في
قصر الإليزيه بعد أيام من استقباله الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وهو
حليف وثيق للسيسي.
وناقش
الجانبان سبل التعامل مع "العواقب الاقتصادية وتلك المتعلقة بالطاقة والأمن الغذائي
العالمي لهذا النزاع"، وفق ما أوردته الرئاسة الفرنسية في بيان.
وتطرق
ماكرون والسيسي أيضًا إلى مكافحة الاحترار المناخي، علمًا بأنه من المقرر أن تستضيف
مصر مؤتمر الأطراف للمناخ "كوب 27" في منتجع شرم الشيخ في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأضاف
الإليزيه أن "الجانبين عرضا القضايا الرئيسية للتعاون الثنائي".
والعام
الماضي، طلب الجيش المصري 30 مقاتلة فرنسية إضافية من طراز رافال من شركة داسو في صفقة
دفاعية تصل قيمتها إلى نحو أربعة مليارات يورو.
وأولى
ماكرون خلال ولايته الأولى أهمية كبيرة للعلاقات مع مصر، ومنح السيسي خلال زيارة دولة
لباريس في كانون الأول/ ديسمبر 2020، وسام جوقة الشرف وهو أرفع وسام فرنسي، في خطوة
أثارت صدمة الناشطين الحقوقيين.
ولطالما
عبّر الحقوقيون عن قلقهم حيال زيارات السيسي لباريس، معتبرين أن على فرنسا أن تفعل
المزيد من أجل السجناء السياسيين في مصر الذين تقدّر المنظمات الحقوقية عددهم بنحو
60 ألف سجين.
وفي
إشارة إلى هذه المخاوف، ذكر الإليزيه في بيانه: "كجزء من حوار الثقة بين فرنسا
ومصر، تطرق أيضًا (الجانبان) إلى مسألة حقوق الإنسان".
وتعرب
المنظمات الحقوقية عن قلق بالغ حيال قضية الناشط السياسي والمدوّن المصري البارز علاء
عبد الفتاح المضرب عن الطعام منذ أكثر من مئة يوم بعدما حُكم عليه في كانون الأول/ ديسمبر
بالسجن خمس سنوات.
وحضّت منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تُعنى بالدفاع عن حقوق الصحفيين، ماكرون قبيل محادثاته مع السيسي، على "عدم تجاهل مصير علاء عبد الفتاح... وجميع الصحفيين المعتقلين".
مصر تطلق سراح سياسيين وصحفيين بعد لقاء بايدن والسيسي
برلمانيون بريطانيون وأمريكيون يدعون بايدن لمناقشة القمع بمصر
لماذا أفرج السيسي عن 60 معتقلا رغم وعد العفو عن 1000؟