تداول عدد متسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الأخيرة، عددا من الصور ومقاطع الفيديو لمشاهد مُفجعة من قلب قطاع
غزة المحاصر، الذي يُكابد ويلات العدوان عليه من الاحتلال الإسرائيلي، طوال عام كامل، وأمام مرأى العالم، بالقول: "هذا هو
الهالوين".
وأبرز رواد التواصل الاجتماعي، الداعمين لغزة، أنه بالتزامن مع احتفال الملايين في الغرب بما يسمى "عيد الهالوين"، فإن صرخات الرعب تتواصل في غزة، ويتواصل معها عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج الذي لم يرحم لا بشرا ولا حجرا، وانتهك كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
إلى ذلك، استغّل الناشطون الداعمين لغزة، في عدد من الدول، "الهالوين" للتذكير بأوجاع غزة ومآسيها، فيما يؤكّدون عبر عدد من التغريدات والمنشورات، التي حظيت بتفاعل متسارع، أن "إسرائيل هي الرجل المرعب الحقيقي الذي يخطف الأطفال في غزة".
وفيما تابع أصحاب المنشورات التي انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، بالقول إنه "في غزة بعيد الهالوين لن تكون هناك أبواب لطرقها ولا حلوى ولا زينة ولا ملابس تنكرية"؛ فقد خرج المئات من النشطاء الأمريكيين للاحتجاج.
وسلّط المحتجون، من قلب شوارع واشنطن، الضوء على معاناة الغزّيين، إذ اجتمعوا أمام سفارة دولة الاحتلال الإسرائيلية، وارتدوا أزياء ملفتة للنظر لتجسيد صعوبة حياة
الفلسطينيين، فيما رفعوا عدّة لافتات للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها على كامل الأهالي في قطاع غزة المحاصر.
كذلك، خرج عدد من الداعمين لغزة، في موكب عيد الهالوين الذي تمّ في مدينة ماونت بليزانت، بولاية بنسلفانيا الأمريكية؛ حيث وثق مقطع فيديو، تم تداوله على نطاق واسع، الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وهو يقتاد نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس، وهي مقيّدة بالسلاسل، في مؤخرة مركبة تحمل شخصا يرتدي قناع ترامب.
وفي فرنسا، وأيضا بالتزامن مع "عيد الهالوين" اقتحم مجموعة من النشطاء الداعمين لغزة، أحد فروع مقاهى "ستاربكس" المندرجة في قائمة المُقاطعة؛ وذلك بأيدي ملطخة بطلاء أحمر لتجسيد الدماء، وأقنعة تجسّد وجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في إشارة إلى الجرائم التي يتم اقترافها بحق الأهالي في قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 43 ألف مواطن، وإصابة نحو 102 ألف آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وسط تدهور الوضع الإنساني.