نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت، حملة اعتقالات في الضفة الغربية المحتلة، تزامنت مع مواجهات عنيفة خاضها الفلسطينيون في سلوان مع قوات الاحتلال التي اقتحمت الحي المقدسي.
وفي التفاصيل، اعتقلت قوات الاحتلال السبت، محمود أبو طبيخ من بلدة يطا جنوبي الخليل، بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال موسى عبد العزيز حامد (48 عاما)، من معرض للسيارات بالقرب من مخيم الجلزون، وحسن ياسر حماد (23 عاما)، عقب مداهمة منزل ذويه وتفتيشه.
في سياق متصل، يشرع 75 أسيرا في سجون الاحتلال، الأحد، بخوض إضراب مفتوح عن الطعام، نصرة للأسيرين المضربين رائد ريان وخليل عواودة، رفضا لاعتقالهما الإداري المستمر، وسط ظروف صحية خطيرة.
وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إن الأسير رائد ريان (28 عاما) من بلدة بيت دقو غربي القدس، يواصل إضرابه لليوم الـ108، وهو معتقل إداري منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حيث صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر، وتم تجديده للمرة الثانية لمدة ستة أشهر أخرى، علما بأنه معتقل سابق وأمضى ما يقارب الـ21 شهرا رهن الاعتقال الإداري، ويقبع حاليا في سجن "الرملة"، وفقا لـ"وفا".
يشار إلى أن 682 أسيرا يقبعون في سجون الاحتلال بموجب قرارات اعتقال إدارية من بين حوالي 4600 أسير وأسيرة، ويقدر عدد قرارات الاعتقال الإداري منذ عام 1967 بأكثر من 54 ألف قرار.
وفي السياق، يواصل الأسرى الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ203 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداري.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون، بأن الأسرى الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف الأسير مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
مواجهات في سلوان
تصدى شبان في سلوان لاعتداءات قوات الاحتلال على الأهالي طوال ساعات الليل وفجر اليوم السبت، ومحاولات اقتحام بيوت المقدسيين.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في حي بطن الهوى بسلوان، وأطلقت قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاه المنازل.
وأفادت مصادر مقدسية بأن عدداً من الأطفال والنساء وكبار السن أصيبوا بالاختناق بقنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال داخل المنازل وفي أزقة حي بطن الهوى.
وتعاملت طواقم الهلال الأحمر مع عدة إصابات بالاختناق في صفوف الأطفال، منهم: الرضيعة ميلا الرجبي، والطفل قصي جاد الله الرجبي الذي أصيب بغاز الفلفل.
وتعرضت عائلة المقدسي زهير الرجبي لاعتداء وحشي من قوات الاحتلال التي اقتحمت منزلهم بعد تحطيم أبوابه، وانهالت عليهم بالضرب المبرح.
وذكرت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن زهير الرجبي وابنه، واقتادتهما للتحقيق.
وأصيب كذلك الحاج فايز الرجبي وزوجته، بعد أن استهدف الاحتلال منزلهم بقنابل الغاز.
وقال المقدسي لؤي الحداد: "إن أهالي سلوان يعانون معاناة شديدة مع المستوطنين، الذين زاد عددهم وكثرت عمليات استفزازهم للمواطنين بحماية قوات الاحتلال التي تعتدي على المقدسيين".
وأضاف أن أهالي سلوان يتعرضون لانتهاكات يومية من الاحتلال، لكنهم سيبقون صامدين في منازلهم، ولن يتركوها.
وبلدة سلوان من بلدات القدس التي لا تهدأ بفعل وجود الاحتلال المستمر فيها، واعتداءاته المتواصلة بحق السكان، وخاصة بعدما بلغ عدد البؤر الاستيطانية فيها 82، تتوزّع بين أحيائها.
ويتهدد 6 أحياء في سلوان خطر هدم منازلهم تمامًا، بدعوى البناء دون ترخيص، أو بإخلائها وطرد سكانها لمصلحة الجمعيات الاستيطانية.
اعتقالات بالضفة.. ومخطط لإقامة 28 بؤرة استيطانية جديدة
الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة.. واشتباكات في جنين
شهيد واعتقالات في الضفة وغزة.. واقتحام للأقصى (شاهد)