أصدر رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي عفوا رئاسيا يقضي بإخلاء سبيل سبعة سجناء، كانت ضدهم أحكام نهائية في قضايا ذات طابع سياسي، استناداً إلى القوائم التي تعدها "لجنة العفو الرئاسي" في شأن الإفراج عن السجناء السياسيين.
وطالبت أحزاب وقوى سياسية مشاركة في جلسات "الحوار الوطني" بـ"الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، والذين يُقدر عددهم بعشرات الآلاف في السجون المصرية" بحسب منظمات حقوق الإنسان، إلا أن السيسي أصدر قرارات بالعفو عن عشرات منهم فقط من بينهم أشخاص عاديون قبض عليهم في أحداث متفرقة.
وشمل العفو الأخير للسيسي الممثل طارق النهري، المدان في القضية المعروفة إعلامياً بـ"أحداث مجلس الوزراء"، والصادر في حقه حكم بالسجن المؤبد (خفف في عام 2020 إلى السجن 15 عاماً)، على خلفية تورطه في أحداث حرق المجمع العلمي في القاهرة عام 2011.
وأُلقي القبض على الممثل المصري في عام 2013، في الاشتباكات التي وقعت بين عدد من أنصار الرئيس الراحل محمد مرسي، وبين معارضيه بميدان التحرير في قلب القاهرة، غير أنه سرعان ما أفرج عنه رغم تداول مقطع فيديو له وهو ممسك بسلاح ناري ويصوبه في وجه مؤيدي مرسي، ما أسفر عنه سقوط قتلى في تلك الأحداث.
ومع صدور حكم بالسجن المؤبد ضد النهري عام 2017، فإنه لم يلق القبض عليه لتنفيذ الحكم، مع أنّ مكانه كان معلوماً حينها، بل إنه شارك في بعض الأعمال الدرامية، مثل مسلسل "عفاريت عدلي علام" مع عادل إمام، و"طاقة نور" مع هاني سلامة، و"كلبش" مع أمير كرارة.
واشتعلت النيران في المجمع العلمي خلال كانون الأول/ ديسمبر 2011، وألقي القبض على طارق النهري في نيسان/ أبريل 2012، بتهمة التورط في القضية، وأخلت النيابة سبيل طارق النهري بعدها بأيام، قبل أن تصدر محكمة جنايات القاهرة أحكامها في القضية.
وفي 23 شباط/ فبراير 2019، قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في أكاديمية الشرطة، بمعاقبة الفنان طارق النهري، وتسعة آخرين بالسجن المؤبد، على خلفية اتهامه بالتورط في حرق المجمع العلمي والتجمهر والتظاهر وحيازة أسلحة نارية.
اقرأ أيضا: لماذا يرفض السيسي الإفراج عن 23 معتقلا بقضية "كتائب حلوان"؟
وفي 4 تموز/ يوليو 2020، قضت محكمة النقض بقبول الطعن المقدم من النهري على حكم محكمة الجنايات، وتم تخفيف الحكم عليهم إلى السجن 15 سنة.
"الحوار الوطني" في مصر: لن نسمح بمشاركة الإخوان المسلمين
الحركة المدنية بمصر: لم ولن ندعو الإخوان للمشاركة بالحوار
الدبيبة يرفض "تقسيم السلطة" بليبيا.. والمنفي يتصل بالسيسي