قتل جندي أذربيجاني ومقاتلان أرمينيان، الأربعاء، في المناطق الخاضعة مؤقتا لسيطرة العناصر الروسية في إقليم قره باغ.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، إن أحد جنودها قتل بنيران قوات أرمينية في الإقليم، بعد استهدافها لمواقع أذربيجانية في محافظة لاشين صباح الأربعاء.
وقالت السلطات المحلية التابعة لأرمينيا، غير المعترف بها دوليا، الأربعاء، إن عنصرين من القوات الأرمينية قتلا وجرح 14 في غارة جوية من مسيرة أذربيجانية، مستنكرةً "الانتهاك الصارخ لوقف إطلاق النار".
وأعلن الجيش الأذربيجاني أنه سيطر على مرتفعات استراتيجية عدة في الإقليم، ردا على "تحركات إرهابية غير مشروعة للمجموعات الأرمنية المسلحة في أراضي أذربيجان".
ووقع زعيم الانفصاليين في قره باغ، أرايك هاروتيونيان، مرسوما يعلن تعبئة عسكرية جزئية في المنطقة الخاضعة للانفصاليين في الإقليم.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأرمنية في بيان: "ندعو الأسرة الدولية لاتخاذ تدابير لوقف التصرف والأعمال العدوانية لأذربيجان، وتفعيل الآليات لتحقيق ذلك".
اقرأ أيضا: خطوات جديدة لتطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تفاقم الوضع في منطقة مسؤولية قوات حفظ السلام الروسية في إقليم قره باغ الجبلي، بين أرمينيا وأذربيجان اليوم الأربعاء.
وجاء في بيان عن الوزارة: "لقد تفاقم الوضع في منطقة مسؤولية قواتنا لحفظ السلام، ففي منطقة مرتفعات ساريباب، انتهكت القوات الأذربيجانية وقف إطلاق النار. وقيادة وحدة حفظ السلام الروسية، إلى جانب ممثلين عن الجانبين الأذربيجاني والأرميني، تتخذ إجراءات إعادة الاستقرار للمنطقة".
وممر "لاشين"، وهو شريط يربط بين منطقة قره باغ وأرمينيا عبر أذربيجان، تشرف عليه قوات حفظ سلام روسية، بموجب اتفاقية توسط فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات كانت خاضعة لسيطرة أرمينيا منذ 30 عاما.