أصيب عدد من الفلسطينيين الجمعة في اعتداءات للمستوطنين في الخليل، بالتزامن مع اعتقالات واقتحامات نفذتها قوات الاحتلال في عدد من مناطق الضفة، ترافقت مع إغلاق أمني كامل على قطاع غزة.
وفي التفاصيل، اعتقلت قوات الاحتلال الجمعة، مواطنا من بلدة برقين، ودهست فتى من بلدة يعبد، غرب جنين، فيما اندلعت مواجهات إثر اقتحام قوات الاحتلال لقرية كفر قدوم شرق قلقيلية.
ففي قلقيلية، اندلعت مواجهات في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، إثر اقتحام قوات الاحتلال القرية ودهم عدد من المنازل والتحقيق ميدانيا مع ساكنيها.
وأفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، عقب اقتحام قرية كفر قدوم، وتصدي الشبان للاقتحام.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن فادي زياد جرار عقب اقتحام بلدة برقين، ومداهمة منزله والعبث بمحتوياته، كما داهمت منزلي المواطنين أسامة وناصر صبح، وتفتيشهما والتخريب في محتوياتهما والتحقيق مع ساكينها ميدانيا.
وأصيب الفتى محمد محمود أبو بكر من بلدة يعبد برضوض وكسر في القدم اليمنى بعد أن دهسته مركبة عسكرية للاحتلال قرب مفرق قرية كفيرت جنوب جنين، وجرى نقله للمستشفى لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالمتوسطة.
اقرأ أيضا: "الجهاد" لـ"عربي21": جهود مكثفة تبذلها مصر والاحتلال يتعنت
وفي الخليل، أصيب عدد من الفلسطينيين الجمعة، في اعتداء مستوطنين على مشاركين في مسيرة سلمية رافضة للاستيطان في مسافر يطا، جنوب الخليل.
وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور؛ إن عشرات المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، هاجموا بالحجارة المشاركين في المسيرة الرافضة للاستيطان والمخططات الرامية لتهجير المواطنين من المسافر، ما أدى إلى إصابة عدد منهم. وفقا لـ"وفا".
وأوضح الجبور أن هذه المسيرة تأتي في سياق تعزيز صمود المواطنين في المسافر، وقد جاءت بدعوة من إقليم حركة "فتح" في يطا، واللجان الوطنية والشعبية، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وأصحاب الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها لصالح الاستيطان.
وأضاف أن المشاركين في المسيرة أزالوا خيمة نصبها المستوطنون في منطقة واد الرحم بقرية سوسيا، شرق يطا.
إغلاق غزة
ولليوم الرابع على التوالي، استمرت حالة التأهب للاحتلال على حدود قطاع غزة، ومعها إغلاق القطاع بالكامل، أمام الحركة على معبري بيت حانون (إيرز)، وكرم أبو سالم، من وإلى قطاع غزة.
اقرأ ايضا: يديعوت: غزة تشل حركتنا جنوبا دون أن تطلق رصاصة واحدة
ومنذ اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي في شمالي الضفة الغربية، تتواصل الاجتماعات الأمنية لقيادات الاحتلال بمعدل اجتماعين يوميا.
واليوم الجمعة، سيعود رئيس الوزراء يائير لابيد لعقد اجتماع تقييمي أمني، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
ولا يلوح بالأفق موعد لإنهاء الإجراءات الإسرائيلية التي من ناحية تضيّق على نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
ولم يسبق للاحتلال أن لجأ إلى مثل هذا النوع من العقوبات على الفلسطينيين أو الإجراءات الاحترازية، في محيط قطاع غزة، دون أن يكون هناك أي إطلاق نار من قطاع غزة.
وتقول قوات الاحتلال؛ إنها عمدت إلى هذه الإجراءات تحسبا لقيام نشطاء من الجهاد الإسلامي بإطلاق النار من قطاع غزة على جنود أو إسرائيليين في غلاف قطاع غزة، ردا على اعتقال السعدي.
الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة.. واقتحام للأقصى
اعتقالات بالضفة.. واقتحامات جديدة للأقصى (شاهد)
اعتداءات للاحتلال في الضفة وغزة.. واقتحام للأقصى (شاهد)