قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: "إن حكومة الاحتلال تمارس عمليات القتل العشوائي بحق الفلسطينيين بشكل روتيني ومنهجي في كافة الأراضي الفلسطينية مستخدمة الرصاص الحي تارة والصواريخ الفتاكة تارة أخرى كما حدث أمس في قطاع غزه المحاصر وهذا يعكس الطبيعة الدموية لهذه الاحتلال وحكومته".
وأوضحت المنظمة في بيان لها اليوم السبت، أرسلت نسخة منه إلى "عربي21"، أن العدوان على قطاع غزه جاء مفاجئا سيما أن هناك اتفاقيات رعاها وسطاء تحظر الاغتيالات واستهداف المدنيين وهذا يعكس طبيعة حكومة الاحتلال التي لا تكترث بقواعد القانون الدولي الإنساني لتحقيق أجندات سياسيه على حساب الفلسطينيين المثخنين بالجراح والمثقلين بحصار قاس منذ أكثر من 16 عاما.
وبينت المنظمة أن وحشية العدوان تبرز من خلال ما نتج عن القصف أمس الجمعة، ففي الساعات الأولى سجل مقتل 11 فلسطينيا بينهم طفلة، وإصابة 75 آخرين بجراح متفاوتة، لينذر هذا المشهد بتكرار الجرائم الخطيرة التي شنتها طائرات الاحتلال على قطاع غزه في السنوات الماضية.
وأشارت المنظمة إلى أن الموقف المخزي للإدارة الأمريكية والتي اعتبرت ما يجري من قتل مدنيين دفاعا عن النفس بمثابة ضوء أخضر ودعم غير مشروط لحكومة الاحتلال لارتكاب مزيد من الجرائم، وهذا الموقف غير مستغرب إذ إنه يوائم مواقف الإدارة الأمريكية طوال سنوات الاحتلال.
وأعربت المنظمة عن أسفها لموقف سفارتي الإمارات والبحرين في "إسرائيل"، وقال البيان: "ما يثير الاشمئزاز بيانات السفارتين الإماراتية والبحرينية التي طالبت مواطنيها في فلسطين المحتلة بتوخي الحذر واتباع تعليمات حكومة الاحتلال، هذا بدلا من أن تغلقا سفارتيهما وتدينا هذا العدوان الوحشي وتعلنا براءتهما من الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.. لكن تصر هذه الأنظمة على السير قدما في تطبيع العلاقات مع حكومة الاحتلال دون أي وازع من قانون أو ضمير".
وشددت المنظمة على ضرورة ردع حكومة الاحتلال وملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة، وهذا يستدعي ضرورة تحرك المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية الذي لم يحرك ساكنا منذ توليه مهامه على صعيد ملاحقة المتهمين من قادة الاحتلال وجنوده على الرغم من وجود ملفات كامله تشمل ارتكاب جرائم خطيرة منصوص عليها في اتفاقية روما.
وحملت المنظمة المجتمع الدولي وصناع القرار في العالم مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة بسبب الموقف المتخاذل تجاه الجرائم المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وطالبت بالتدخل العاجل لوقف نزيف الدم في القطاع، وإنقاذ حياة مئات المدنيين والأطفال والنساء من ويلات جرائم الحرب الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي، إلى 12 شخصا (وقت كتابة هذا التقرير، وما زال العدوان مستمرا)..
وقالت الوزارة، في بيان لها اليوم السبت، إن من بين "الشهداء" طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام، وسيدة تبلغ من العمر 23 عاما.
وأضافت أن عددا من المواطنين الذين أُصيبوا جرّاء الغارات، ارتفع إلى 84 شخصا.
ولليوم الثاني على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها عصر الجمعة، ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة الجهاد الإسلامي.
إقرأ أيضا: لليوم الثاني.. الاحتلال يواصل عدوانه على غزة والمقاومة ترد
إصابات واعتقالات بالضفة.. ومستوطنة جديدة في جنين (شاهد)
الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة.. واقتحام للأقصى
اعتقالات في الضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى (شاهد)