أعلنت
الجزائر، الخميس، عن ارتفاع جديد في حصيلة
ضحايا حرائق الغابات شماليّ البلاد، حيث بلغت 31 قتيلًا و160 مصابًا.
وأفادت الحماية المدنية الجزائرية في بيان، أنه تم تسجيل 4 قتلى آخرين في ولاية الطارف (حدودية مع تونس)، وحالة وفاة واحدة في ولاية قالمة (شرق).
وأضافت الحماية المدنية أن عدد المصابين بلغ 160 لحدّ الساعة 12 من ظهر الخميس، في حين تحدثت وسائل إعلام محلية عن عشرات المفقودين.
وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت على نطاق واسع عبر المنصات الاجتماعية، احتراق مساحات واسعة من الغابات خصوصًا بولاية الطارف، منها حديقة حيوانات احترقت بالكامل تقريبا، إضافة لأجزاء كبيرة من متنزه القالة الوطني، أحد أهم المحميات الطبيعية في الجزائر.
وليل الأربعاء، قال وزير الداخلية كمال بلجود، في تصريح أدلى به للتلفزيون الرسمي، إنه تم تسجيل 24 قتيلًا في ولاية الطارف (حدودية مع تونس)، إضافة إلى ضحيتين في ولاية سطيف، وفق ما رصد مراسل الأناضول.
وأوضح بلجود أن "عددًا من الحرائق كان مفتعلاً، فيما اندلعت حرائق أخرى لأسباب طبيعية"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ولفت بلجود إلى أنه "منذ مطلع أغسطس/آب الجاري، تم تسجيل 106 حرائق في ولايات عدة، خاصة في مناطق شمال شرقيّ البلاد، وتُجرى حاليًا عملية جرد للخسائر".
وبيّن أن "الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، وصلت في ولايات عديدة إلى 47 درجة مئوية مع رياح قوية".
من جانبه أفاد الدرك الجزائري (قوة تابعة لوزارة الدفاع)، في بيانٍ الخميس، أن عددًا من الطرق لا يزال مغلقًا أمام حركة المرور في ولايات شمالية شرقية مسّتها حرائق الغابات.
من جهةٍ أخرى، ذكرت وسائل إعلام محلية أن رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن، وصل صباح الخميس إلى ولاية الطارف لتفقد الوضع، بتوجيهات من الرئيس عبد المجيد تبون.
هذا وأمرت نيابات الجمهورية المختصة بفتح
تحقيقات قضائية ضد مجهولين، وذلك على إثر الحرائق التي مست بعض ولايات الوطن وأدت إلى وقوع العديد من الوفيات وإتلاف المساحات الغابية والبنايات، حسب ما أفاد به يوم الخميس، بيان لوزارة العدل.
وجاء في البيان: "على إثر الحرائق التي مست بعض ولايات الوطن وأدت إلى وقوع العديد من الوفيات وإتلاف المساحات الغابية والبنايات, أمرت نيابات الجمهورية المختصة بفتح تحقيقات قضائية ضد مجهولين حول هذه الوقائع للتأكد من مصدرها إن كان إجراميا وتحديد الفاعلين عند الاقتضاء, قصد متابعتهم قضائيا بالصرامة التي تقتضيها خطورة هذه الأفعال وطبقا لقوانين الجمهورية".
ومنذ بداية الشهر الجاري أتلفت الحرائق، وفق بلجود، "أكثر من 800 هكتار (الهكتار الواحد يساوي 10 آلاف متر مربع) من الغابات، وما يزيد عن 1300 هكتار من الأحراش".