يتحدث
الكاتب البريطاني مايكل كلارك عن أهمية شهر أيلول/ سبتمبر الحالي على
مجريات
الحرب الدائرة في أوكرانيا.
ويؤكد
الكاتب في مقال في صحيفة "التايمز" أن الشتاء قادم وتأتي معه تغييرات في
ديناميكيات الحرب بالنسبة للروس والأوكرانيين، كما للدول الغربية التي تدعم كييف.
وبدأت
أوكرانيا هجومها المضاد الأسبوع الماضي.
وبحسب
الكاتب فإن
روسيا في موقف دفاعي للتأكد من أنها لن تخسر المدينة المهمة الوحيدة التي
تسيطر عليها، خيرسون.
ويضيف
أنه إذا كان بوتين يريد هجوماً ثانياً كبيراً لإعادة العملية إلى مسارها الصحيح، فهو
بحاجة إلى الشتاء للاستعداد لها.
ويعتبر
الكاتب أن الفوز في خيرسون قبل الشتاء هو موعد نهائي عسكري لأوكرانيا على وجه التحديد
لأنه موعد نهائي سياسي في علاقات كييف مع الغرب. إذ بدون زيادة الدعم العسكري الغربي،
لا يمكن لأوكرانيا أن تتقدم من "الخسارة ببطء في كل مكان" إلى "الفوز
في مكان ما".
وبدون
الدعم المالي الغربي الذي يقترب من 9 مليارات دولار شهرياً، لا تستطيع الحكومة الأوكرانية
ببساطة الاستمرار في العمل بينما تخوض أيضاً حربها من أجل البقاء.
في
المقابل فإن أوروبا تواجه شتاء قاتما؛ الطاقة بأسعار مرتفعة جداً، والانقطاعات الصناعية
التي تقلل الإنتاج، والركود الاقتصادي، وربما الاضطرابات الاجتماعية والصناعية نتيجة
لذلك.
وبحسب
الكاتب فإن بوتين يتمنى تقسيم أوروبا وخرق نظام العقوبات في دول عدة بسبب الضغط في
قطاع الطاقة الذي يمكن لروسيا أن تضعه على أوروبا، وخاصة على ألمانيا وإيطاليا، والتنازلات
التي يمكن أن تقدمها روسيا لأصدقائها والمترددين مثل المجر واليونان وبلغاريا وصربيا.
ويعتبر
الكاتب أن هذا الشتاء هو أفضل فرصة، نظراً لأن أوروبا ستشتري كميات متناقصة باستمرار
من الطاقة الروسية اعتباراً من العام المقبل.
لكنه
يقول إن قادة الغرب يواجهون صراعاً حول أمن أوروبا. إذ يبرر بوتين غزوه بالقول انه
"يتعلق بالنازيين في أوكرانيا وتوسيع الناتو وتخريب المثليين للثقافة الروسية
وتصحيح أخطاء نهاية الحرب الباردة".