قالت صحيفة "ديلي تلغراف" في تقرير أعده جو
بارنز وناتاليا فاسيليف إن روسيا جعلت من صورة مقدم برنامج تلفزيوني في بريطانيا
وجه الدعاية في حرب الطاقة التي تخوضها ضد الغرب.
ففي
البرنامج الذي يقدمه فيليب سوكفيلد "ذيس
مورنينغ" عرض المقدم جوائز على الفائزين للمساهمة والمساعدة في دفع فواتير الكهرباء
والغاز.
إلا أن التلفاز الذي يديره الكرملين فهم الأمر بطريقة
أخرى وحاول تصوير المدى الذي وصل إليه حال البريطانيين في مواجهة ارتفاع فواتير الطاقة
بسبب الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا.
وجاء
في التقرير أن سوكفيلد، أصبح وبطريقة غير متوقعة
وجه الدعاية للكرملين، بعدما عرض على المشاهدين فرصة للحصول على مال من أجل دفع فواتير
الكهرباء والغاز. وقال للمشاهدين: "في هذا الأسبوع لدينا المال للجوائز المعروفة،
لكنكم تستطيعون كسب مزيد من المال لدفع فواتير الطاقة حتى نهاية العام"، وذلك
ضمن فترة "حرك تفز"، وردت مقدمة البرنامج المشاركة هولي ويلوباي "واو،
هي مهمة في الوقت الحالي".
ووجد
التلفزيون الروسي فرصة في العرض وتصوير أسعار
الطاقة المرتفعة في أوروبا التي ترى موسكو
أنها ناجمة عن العقوبات التي فرضها الغرب بعد الغزو الأوكراني. وظهرت اللقطة التي عرض فيها سوكفيلد ويلوباي دفع فواتير الكهرباء لمدة
أربعة أشهر في برنامج صباحي. وظهرت مقدمة العرض الروسي أولغا سكابيفافا فرحة من الوضع
المأساوي الذي وجدت فيه العائلات نفسها فيه.
وقالت: "في برنامج عجلات الحظ الصباحي، يمكن
للمشاهدين في بريطانيا الحصول على مبلغ كامل لدفع فواتير الكهرباء". وأضافت: "كجزء من هذا يمكن للواحد كسب ألف جنيه بل وثلاثة آلاف جنيه بناء على أسعار الطاقة
المرتفعة والتي ارتفعت بنسبة 80%، فمن الأفضل
أن تربح مبلغا لدفع فواتير الطاقة".
ويعتبر
التلفاز الذي يسيطر عليه بوتين واحدا من الأسلحة القوية في حرب التضليل، وفق
الصحيفة البريطانية، وتبع تقرير حول مسابقة الفوز بفاتورة الطاقة، تقريرا عن فوز ليز
تراس في قيادة حزب المحافظين ولتصبح رئيسة الوزراء المقبلة. وحملت روسيا وبشكل دائم
الغرب والعقوبات التي فرضها في أعقاب غزو أوكرانيا المسؤولية على ارتفاع أسعار الطاقة.
وارتفعت
أسعار الغاز في أوروبا بداية الأسبوع عندما أعلنت شركة "غازبروم" التي تملكها
الدولة في روسيا عن وقف إمدادات الغاز عبر أنبوب "نورد ستريم 1". ورد الساسة
في أوروبا باتهام بوتين باستخدام إمدادات الطاقة كوسيلة ابتزاز.
وتعهد
الغرب بفطم نفسه عن الغاز الروسي لكن الأبحاث التي نشرت في يوم الثلاثاء كشفت عن صعوبة
التعهد، وبخاصة أن روسيا راكمت 158 مليار يورو من مبيعات الطاقة في الأشهر الستة الأولى
للحرب.
وكشف
مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف في فنلندا أن أسعار النفط والغاز المرتفعة عززت من
الدخل الروسي، حتى بعد تخفيض التصدير. وقال إن "صادرات الوقود الأحفوري ساهمت
بحوالي 43 مليار يورو للميزانية الفدرالية ومنذ بداية الغزو وساعدت على تمويل الجرائم
في أوكرانيا". ومقارنة مع إيرادات الغاز والنفط، فقد أنفقت روسيا على حربها
86 مليار جنيه استرليني.
رثاء إسرائيلي لغورباتشوف الراحل.. وقلق من بوتين
جيش الاحتلال يتأهب خشية تصعيد حزب الله اللبناني
احتفاء إسرائيلي بإعادة روسيا مضاداتها الجوية من سوريا