أعلنت السلطات الأردنية الجمعة، وفاة موقوف داخل أحد المراكز الأمنية، هو الثاني في غضون عشرة أيام.
وقال الأمن العام في بيان للناطق باسمه العقيد عامر السرطاوي؛ إن موقوفا لدى مديرية شرطة المفرق (شرق الأردن) تعرض للإعياء، لكنه سرعان ما فارق الحياة.
وتابع أنه جرى تحويل الجثة إلى الطب الشرعي، فيما تولت هيئة تحقيق قضائية بالتنسيق مع الطب الشرعي التحقيق في الملابسات كافة.
ولفت السرطاوي إلى أن الموقوف الذي فارق الحياة لديه سيرة مرضية سابقة، وأنه ألقي القبض عليه من إدارة مكافحة المخدرات، بعد العثور على كمية مخدرة بحوزته.
وتأتي وفاة الموقوف بعد نحو 10 أيام من وفاة الموقوف زيد دبش (37 عاما)، داخل سجن ماركا شرقي العاصمة عمّان.
اقرأ أيضا: وفاة موقوف أردني وأسرته تؤكد لـ"عربي21" تعرضه للتعذيب
وفي تصريحات سابقة لـ"عربي21"، قال أحمد علان، ابن خال دبش؛ إن دورية أمنية أوقفت الشاب الأحد الماضي، وسلمته لمركز أمن الشميساني بعمّان، ليتم تحويله الاثنين إلى سجن ماركا.
وأضاف أن ضابطا من سجن ماركا اتصل الثلاثاء بالعائلة ليخبرهم بوفاته، وأن جثته موجودة في مركز الطب الشرعي بمستشفى البشير، دون إبداء أسباب الوفاة.
من جهته؛ قال وكيل أسرة المتوفى، المحامي مالك أبو رمان؛ إن آثار التعذيب تدل على أن دبش تعرض للضرب المفضي إلى الموت، لافتا إلى أن هذه الآثار شملت يديه ورجليه وظهره وبطنه وأذنيه، وأن القيود التي كانت موثقة في يديه ورجليه أدت إلى كسر عظامه، وفق توصيفه.
وأضاف لـ"عربي21" أنه تواصل مع رئيس اختصاص الطب الشرعي رائد المومني، الذي أكد أن لدى المتوفى كدمات وكسورا، وأشار في الوقت ذاته إلى أن لديه أيضا مشاكل صحية قديمة بالكبد.
وكان المركز الوطني لحقوق الإنسان (شبه حكومي) قد أعلن في تقريره السنوي لعام 2020، أن قضايا سوء المعاملة المرتكبة بحق نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، بلغت 42 قضية مسجلة لدى النيابة العامة الشرطية، "مُنعت محاكمة 35 من قبل المدعي العام الشرطي، بينما حوكم سبعة أمام قائد الوحدة، مقارنة بـ17 قضية في العام 2019، و29 قضية في 2018".
عقد على مخيم الزعتري.. الأطفال لا يعرفون شيئا عن سوريا
الأردن: وقفة احتجاجية "رفضا لتكميم الأفواه" (شاهد)
وفاة موقوف أردني وأسرته تؤكد لـ"عربي21" تعرضه للتعذيب