أعلن
أمين عام
الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، عن تأسيس "أول صندوق تمويلي مخصص
للاستثمار في
تعليم الأطفال والشباب الأشد فقرًا في العالم".
وقال
الأمين العام في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: "منذ تفشي جائحة
كورونا، خفضت ثلثا الدول الأعضاء بالأمم المتحدة ميزانياتها المخصصة للإنفاق على التعليم".
وأضاف:
"التعليم هو لبنة بناء لإقامة مجتمعات آمنة و مزدهرة ومستقرة، ويتسبب تقليص
الاستثمار
في التعليم في ظهور أزمات أكثر خطورة في المستقبل".
واستدرك:
"وفي الوقت الذي تتضرر فيه البلدان النامية من أزمات غلاء المعيشة، وتزداد الحاجة
الماسة إلى الدعم، يأتي دور صندوق التمويل الدولي للتعليم".
وأوضح
أن "الصندوق يستهدف الحصول على تمويل للبلدان ذات الدخل المتوسط والأدنى، موطن
نصف أطفال وشباب العالم، وكذلك لغالبية الأطفال المشردين واللاجئين في العالم".
وزاد
غوتيريش: "الصندوق عبارة عن آلية لزيادة الموارد المتاحة للبنوك متعددة الأطراف
لتقديم تمويل تعليمي منخفض التكلفة، ونتوقع مع الوقت، أن يصل إجمالي التمويل بالصندوق
إلى 10 مليارات دولار".
وحث
غوتيريش "جميع المانحين الدوليين والمنظمات الخيرية على دعم هذه الآلية الدولية
الجديدة".
وانطلقت
الجمعة، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أعمال مؤتمر "قمة التعليم التحويلي"
الذي يجمع وزراء التعليم بالدول الأعضاء، لمناقشة سبل "تطوير وتعزيز شمولية وجودة
التعليم في عالم سريع التغير".
ويناقش
المشاركون في القمة التي تختتم أعمالها الاثنين، مبادرات تحويل التعليم عبر عدة محاور،
من بينها "إنشاء المدارس والتنمية المستدامة، وتأهيل المعلمين، والتعلّم الرقمي
وتمويل التعليم".
وتبحث القمة أيضا سبل تعافي القطاعات التعليمية من آثار جائحة كورونا، والعودة إلى المسار
الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والغايات المتصلة بالتعليم في أجندة التنمية
الدولية بحلول عام 2030.