انتقادات لمسلسل نتفليكس "دامر" بسبب "رومانسية القاتل"

رغم سعادة جمهور الفنان الأمريكي، إيفان بيترز، بمشاهدته في عمل جديد على "نتفليكس" بدور القاتل المتسلسل "جيفري دامر"، إلا أنهم انتقدوا ما وصفوه بـ"إضفاء الطابع الرومانسي" على القاتل، مشددين على ضرورة تذكر ضحاياه.

وعرضت "نتفليكس" المسلسل المكون من 10 حلقات على منصتها، الأربعاء الماضي، وهو من إنتاجها بالاشتراك مع رايان ميرفي، وإيان برينان.

والمسلسل هو دراما أمريكية من نوع الجريمة، مبني على قصة حقيقية للقاتل المتسلسل جيفري دامر، ومن بطولة إيفان بيترز، ريتشارد جينكينز، أندريا ميلر، مولي رينجوالد ونيسي ناش.

وبحسب ما نشرت "نيوزوييك"، فقد قتل دامر 17 رجلا على الأقل في شقته في ميلووكي بين عامي 1978 و 1991، وكان ضحاياه عادة من الرجال والصبية من أعراق مختلفة، قبل أن يلقى حتفه في السجن ضربا على يد زميله في الزنزانة عام 1994.

وتضمنت جرائم دامر، القتل، وأكل لحوم البشر، والاغتصاب، ومعاشرة الموتى. وزعم الدفاع أنه مجنون، لكن المحكمة رأت أنه عاقل ويستحق العقاب، وحكمت بسجنه مدى الحياة 15 مرة، أي ما مجموعه 957 عاما.

ولد دامر في عام 1960، وهو ابن لكل من ليونيل دامر، باحث الكيمياء من أصل ألماني، وجويس دامر المدرسة من أصل نرويجي وإيرلندي.

وقضى والد دامر الكثير من الوقت خارج المنزل بسبب عمله، فيما كانت الأم تعاني من الاكتئاب، وحاولت الانتحار، ولم يكرس أحد منهما الكثير من الوقت لطفلهما.

اهتم دامر في طفولته بجمع جثث الحيوانات والحشرات النافقة والاحتفاظ بها، وعلمه والده كيفية حفظ العظام سليمة باستخدام المواد الكيميائية، التي كانت جزءا من دراسته، وعلمها لابنه الذي كان يسأل بدافع الفضول.

ارتكب دامر أول جريمة قتل له في عام 1978، بعد ثلاثة أسابيع من تخرجه، حيث ركب معه بسيارته أحد الأشخاص المسافرين، وكان بعمر 19 عاما فقط، واستدرجه دامر إلى منزله.

وبعد القبض عليه واعترافه بجرائمه، حكم عليه بالسجن مدى الحياة مكررا 15 مرة، وبعد عامين تقريبا، قام رفيقه في الزنزانة، كريستوفر سكارفر، بقلته في حمامات صالة الألعاب الرياضية، ونقل إلى المستشفى في حالة سيئة جدا وتوفي بعد ساعة واحدة، كما قتل سكارفر أيضا زميله الآخر في الزنزانة جيسي أندرسون، وتلقى إثر ذلك حكمين إضافيين بالسجن.

وحذر المدعي العام وقتها من تحويل كريستوفر سكارفر إلى بطل شعبي، فيما قال سكارفر لأحد الحراس: "أمرني الله أن أفعل ذلك".