عُرض
الفيلم الوثائقي "
وين صرنا" ضمن فعاليات
مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الخامسة والأربعين، وهو عمل يرصد معاناة أهالي قطاع
غزة بعد عام من العدوان الإسرائيلي المتواصل.
ويُعد الفيلم الذي عرض، مساء الجمعة، أول أعمال الممثلة التونسية درة زروق في مجال الإخراج والإنتاج، ومدته 79 دقيقة.
أُقيم العرض العالمي الأول للفيلم في دار الأوبرا
المصرية، وسيُعرض مجددا الاثنين المقبل في الساعة الرابعة عصرا في سينما الزمالك، يليه عرض في الساعة التاسعة مساءً في مركز الثقافة بميدان التحرير.
قبل العرض، قالت الممثلة التونسية، ومخرجة الفيلم: "أبطال الفيلم هم أشخاص حقيقيون من فلسطين. كلنا عملنا الفيلم بحب وإيمان عميق بالقضية الإنسانية التي نتناولها".
وأضافت: "كنت حريصة على أن أظهرهم من الجانب الإنساني، مشاعرهم، لأنهم لن يكونوا مجرد أرقام. هم أشخاص يستحقون كل التقدير وهم شعب عظيم".
يعتمد الفيلم بشكل رئيسي على سرد ذكريات أفراد العائلة في القاهرة حول حياتهم في غزة قبل الحرب، وكيف اضطروا لمغادرة منزلهم قسرا بناء على أمر من جيش الاحتلال الإسرائيلي، حاملين معهم أبسط مقتنياتهم على أمل العودة قريبا. وبعد مغادرتهم، انتقلوا إلى مخيم النصيرات ثم إلى رفح.
ورغم شعورهم بالارتياح المؤقت بعد النجاة من القصف المكثف الذي أودى بحياة آلاف، بما فيهم جيرانهم وأصدقاؤهم، فإن نادين لا تزال تشعر بالخوف على زوجها عبود الذي لم يتمكن من مغادرة غزة وظل عالقاً هناك.
يظهر عبود في لقطات من غزة، معظمها تم تصويرها بكاميرا الهاتف المحمول، وهو يحاول تدبير حياته بعيداً عن أسرته، ساعياً للعثور على وسيلة للوصول إليهم في القاهرة حتى ينجح في النهاية.
في رحلته للعودة، يمر عبود بشواطئ غزة التي كانت مليئة بالخيام، بعد أن كانت ملاذا له ولعائلته، ويشاهد الأحياء والشوارع التي دُمّرت بالكامل، بعدما كانت أماكن لتسوقه وعمله وإعالة عائلته رغم الحصار. ويتساءل قائلاً: "يا الله.. وين كنا ووين صرنا؟!"
تتضمن الدورة الخامسة والأربعون لمهرجان القاهرة السينمائي 194 فيلمًا من 72 دولة، مع 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أوّلَ، و8 عروض دولية أولى، بالإضافة إلى 119 عرضًا مخصصًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وقد كرّم المهرجان ثلاث شخصيات سينمائية بارزة.