دخل جيش
الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته الأمنية المختلفة في
حالة تأهب أمني قصوى بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية ورأس
السنة العبرية، حيث فرض
إغلاقا كاملا على الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر.
وذكر موقع "i24" الإسرائيلي، أن "الجيش
الإسرائيلي في ظل تزايد العمليات في الآونة الأخيرة، عزز السبت نظامه الأمني المتوتر
إلى أقصى حد، بسبب عطلة الأعياد اليهودية التي سيحتفل بها ابتداء من اليوم الأحد".
وأوضح أن "الجيش يركز جهوده على حماية الطرق والمستوطنات
في الضفة الغربية وفي منطقة خط التماس؛ من أجل أن تمر الفترة القادمة بسلام".
وأفاد الموقع بأن "أكثر من 25 كتيبة تعمل حاليا في منطقة
الضفة الغربية، وتقرر تعزيز قطاع نابلس بدورية "جولاني" خلال الأعياد اليهودية".
ونبه بأن "النشاط الاستخباراتي والعملياتي تركز على شمال
الضفة الغربية، كما هو الحال في رام الله وجبل الخليل، ليتم الحفاظ علي الهدوء التام؛ بهدف خلق إغلاق قدر الإمكان على منطقة خط التماس".
وقال مسؤول كبير في جيش الاحتلال لموقع "واينت":
"تم تعزيزنا بسبب الفترة المتوترة، لكننا نتحرك من موقع إلى آخر على طول خط التماس؛ من أجل زيادة جاهزية الجنود ويقظتهم".
وفي ذات السياق، نشرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المئات من
قوات حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، إضافة إلى تعزيزات اليوم
الأحد حول البلدة القديمة وشرقي المدينة ومناطق الاحتكاك في القدس المحتلة.
ونوه "I24" بأنه "في أعقاب التصعيد
الأمني، تقرر في جهاز الشرطة زيادة اليقظة إلى أعلى مستوى؛ بهدف الوصول الآمن لآلاف
الزوار (المقتحمين) إلى القدس، وإلى حائط البراق والحرم القدسي على وجه الخصوص".
ويبدأ جيش الاحتلال في تفعيل الإغلاق الكامل للضفة الغربية
المحتلة وقطاع غزة مساء الأحد، مع دخول رأس السنة العبرية وفترة الأعياد اليهودية،
ومساء الثلاثاء سيتم رفع الإغلاق.
وعلى الرغم من كافة الإجراءات الإسرائيلية المتعددة والمعقدة
و"اليقظة الشديدة"، إلا أن الموقع نبه إلى فشلها في منع تنفيذ عمليات ضد
جيش الاحتلال، الذي قتل شابا فلسطينيا بإطلاق 4 رصاصات نحوه أمس السبت، بزعم تنفيذه
عملية دهس قرب مستوطنة "حفات جلعاد" غرب نابلس.
وكثفت المنظمات والجماعات اليهودية المتطرفة دعواتها من أجل
تنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى المبارك مطلع الأسبوع، بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية،
وذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، في حين تتواصل اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين
للمسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي.