كشفت
وكالة "إرنا"
الإيرانية الرسمية عن قرب الإفراج عن سبعة مليارات دولار من
الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية في إطار صفقة الإفراج عن
سجناء بين إيران
والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان، إن طهران سمحت السبت،
للأمريكي "
باقر نمازي" المحتجز في إيران منذ أكثر من 6 سنوات بمغادرة البلاد
لطلب العلاج في الخارج.
وأضاف
دوجاريك في بيان أن "سيامك نمازي نجل نمازي أفرج عنه أيضا".
ونقلت
"إرنا" عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الأسابيع الماضية شهدت مفاوضات مكثفة
بوساطة إحدى دول المنطقة للإفراج المتزامن عن سجناء بين إيران وأمريكا ومليارات الدولارات
من الأرصدة الإيرانية المجمدة في إطار صفقة تحرير السجناء.
وقالت إن إيران لم تقبل حتى الآن بنقل الأرصدة إلى
حسابات معلنة لاعتبارات تتعلق بعمل المصارف وقد أعلنت عن حسابات جديدة بهذا الصدد.
من
جهتها رحّبت الإدارة الأمريكية بالسماح للأمريكي الإيراني باقر نمازي بمغادرة إيران
بعد سنوات من منعه من ذلك، والإفراج عن ابنه سياماك المسجون.
وأعرب
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس عن "سعادة بالغة" إثر تلقي هذه
الأنباء.
وأضاف:
"ما زلنا بعيدين عن إنجاز جهودنا. سنبقى ملتزمين ومصمّمين على الإفراج عن كل الأمريكيين
المحتجزين بشكل غير عادل في إيران وغيرها".
وكان
نمازي الأب (85 عاما)، وهو مسؤول سابق في صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اعتقل
في شباط/ فبراير 2016، حين توجّه إلى الجمهورية الإسلامية سعيًا إلى الإفراج عن نجله،
رجل الأعمال الذي أوقِف في تشرين الأوّل/ أكتوبر 2015.
في
2016، حكم على الرجلين بالسجن لمدة عشرة أعوام بتهمة التجسس.
وأفرج
عن باقر في 2020 دون السماح له بترك البلاد، وبقي نجله موقوفا.
في أيلول/
سبتمبر، أكدت العائلة أن باقر يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة لمعالجة انسدادات في شرايينه،
داعية أيضا إلى إطلاق سياماك ليتواجد قرب والده.
وأعرب
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "امتنانه إثر السماح لزميلنا السابق
باقر نمازي بمغادرة إيران لتلقّي علاج طبّي في الخارج، وذلك بعد اتّصالات (أجراها الأمين
العام) برئيس الجمهورية الإسلاميّة في إيران (ابراهيم رئيسي)".
وقال
محامي الرجلين: "للمرّة الأولى منذ سبعة أعوام، سياماك نمازي هو في المنزل مع
ذويه في طهران".
وهناك
مواطنان أمريكيان آخران محتجزان في إيران هما: عماد شرقي، وهو مستثمر حُكم عليه بالسجن
عشر سنوات بتهمة التجسس، ومراد طهباز الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضا وأُفرِج عنه
بصورة مؤقتة.
ولإيران
عشرات المليارات المجمّدة بفعل العقوبات التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
فرضها اعتبارا من عام 2018، بعد سحب بلاده أحاديا من الاتفاق الدولي بشأن برنامج طهران
النووي المبرم في 2015.
واتهمت
طهران سيئول في كانون الثاني/ يناير 2021 بأخذ أرصدتها "رهينة"، في حين أكد
الطرفان مرارا خلال الأشهر الماضية إجراء مباحثات بشأن سبل تحرير هذه الأرصدة.
ودعت
إيران كوريا الجنوبية في كانون الثاني/ يناير 2022، إلى تحرير الأرصدة بصرف النظر عما
ستؤول إليه المباحثات بين طهران والقوى الكبرى الهادفة لإحياء الاتفاق النووي.