تجددت
الاشتباكات اليوم الثلاثاء بين قوات الاحتلال، ومقاومين في مخيم شعفاط، خلال
التصدي لاقتحام المخيم المحاصر لليوم الرابع على التوالي، للضغط على منفذ عملية
شعفاط ومحاولة اعتقاله.
وأصيب العشرات
في المخيم بجروح واختناق، نتيجة إطلاق الاحتلال النار وقنابل على المتصدين
للاقتحامات، فضلا عن اشتباكات وقعت في ضاحية السلام ببلدة عناتا شرقي القدس
المحتلة.
واقتحم الاحتلال مخيم شعفاط بحوالي 80 مركبة
وآلية عسكرية ومئات من عناصر قوات الأمن والوحدات الخاصة التي وجهت التهديدات
للأهالي، فيما تعالت نداءات في المخيم لصد العدوان.
وتواصل قوات الاحتلال لليوم الرابع فرض الحصار
الشامل على 150 ألف فلسطيني بمناطق في القدس، وكذلك إغلاق حاجز شعفاط وتقييد حركة
تنقل الفلسطينيين، في شعفاط وعناتا.
وأعربت أجهزة الاحتلال الأمنية، عن خشيتها من
لجوء منفذ عملية شعفاط من القدس المحتلة، إلى الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار
عمليات البحث في المخيم دون جدوى.
وذكرت القناة "12" العبرية، أن قوات الاحتلال،
وبمعلومات من "الشاباك"، تواصل لليوم الرابع على التوالي بحثها عن منفذ
عملية شعفاط، والتي قتلت فيها مجندة وأصيب اثنان آخران بجراح.
وبينت القناة أنه جرى توسيع عمليات البحث
والتمشيط عن المنفذ إلى الضفة الغربية، حيث يعتقد أن جهات فلسطينية قد تكون نقلته
إلى هناك.
في حين جرى اعتقال 11 شخصاً على خلفية العملية
الأخيرة، منهم سبعة من أفراد عائلته وقد جرى تمديد اعتقال أربعة منهم لأسبوع.
اقرأ أيضا: "يديعوت": عمليات فلسطينية مستمرة.. نار بلا توقف (إحصائية)
واعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينيا منذ بدء
حصار مخيم شعفاط، وتم تمديد اعتقال 4 منهم حتى يوم الأحد المقبل، بعد زعم
الاحتلال الاشتباه بمشاركتهم في عملية إطلاق النار في حاجز شعفاط وتقديم المساعدة
للمنفذ.
ولوحظ انتشار قناصة الاحتلال على أسطح المباني
في ضاحية السلام شمالي مدينة القدس.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: "قوات
الاحتلال تمنع طواقم إسعاف الهلال من الوصول إلى منطقة عناتا، بعد إبلاغنا عن وجود
إصابات".
وأصيب شاب خلال المواجهات العنيفة بضاحية
السلام، حيث أطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع بكثافة في المنطقة.
وشاركت طائرات مسيرة في إسقاط قنابل الغاز صوب
الفلسطينيين المشاركين في المواجهات.
واندلعت مواجهات عنيفة مماثلة في حي رأس خميس
بمخيم شعفاط في القدس. واستهدف شبان رأس خميس قوات الاحتلال بالمفرقعات النارية
خلال اقتحامها للحي.
وصدحت مساجد مخيم شعفاط بدعوات للنزول إلى
الشوارع، وتوجيه رسالة لمنفذ العملية قالوا فيها: "نحن معك وسنحميك بأرواحنا ولن
نسمح المساس بك أو بعائلتك وسنبقى ندافع عنك حتى آخر نفس".
وتواجدت قوات الاحتلال بكثافة أمام منزل عائلة
التميمي، التي يزعم الاحتلال تنفيذ نجلها عدي التميمي (22 عاما)، عملية شعفاط.
وفجرت قوات الاحتلال باب منزل عائلة التميمي.
وتوجه الشبان بمسيرة حاشدة في مخيم شعفاط
باتجاه ضاحية السلام، ومخبز عائلة التميمي.
وتأتي هذه المواجهات عقب تنفيذ فلسطيني عملية
إطلاق نار على حاجز مخيم شعفاط مساء السبت، أسفرت عن مقتل جندية إسرائيلية وإصابة
حارس أمن بجراح خطيرة، إضافةً لإصابة ثالثة.
66 عاما على مجزرة قلقيلية.. هكذا خطط الاحتلال للجريمة
سياسي فلسطيني يتوقع تصعيد العدوان بالداخل المحتل
رئيس تشيلي يتسلم أوراق اعتماد سفير الاحتلال بعد تأخير متعمد