أسقط مدعون عامون
في ولاية ميريلاند الأمريكية، تهما تسببت في إلقاء مراهق في
السجن لمدة 28 عاما،
بتهمة
قتل صديقته السابقة عام 1999.
وقرر المدعون
إسقاط التهم، بعد ظهور نتائج الحمض النووي، لعدنان سيد ويكي، والتي لم تظهر على
جثة صديقته السابقة هاي مين لي.
وقالت، مارلين موسبي، المدعية في مدينة
بالتيمور، إن مكتبها سيواصل السعي لتحقيق العدالة لـ"مين لي" لكنه أغلق
قضيته ضد سيد الذي أمضى 23 عاما في السجن بتهمة القتل.
وقالت إن القرار اتخذ بعد أن استبعدت اختبارات
الحمض النووي الإضافية سيد كمشتبه به في خنق لي، الذي واعدته قبل مقتلها.
وقالت موسبي خلال مؤتمر صحفي: "لقد انتهت
هذه القضية. لم تعد هناك إجراءات أخرى ضرورية".
وأضافت أن مكتبها قرر إسقاط التهم بعد تلقيه
نتائج اختبار الحمض النووي، الجمعة، من نماذج رفعت من تنورة "لي" وجوارب طويلة وسترة
وأحذية كانت ترتديها، أجريت باستخدام تقنية أكثر حداثة مما كانت عليه عندما تم فحص
الأدلة في القضية لأول مرة.
وعلى الرغم من أنه لم يتم استخراج أي حمض نووي،
من التنورة أو الجوارب الطويلة أو السترة، إلا أنه تم استرداد بعض المادة من أحذية
"لي".
وقالت موسبي إنه على الرغم من أن إدارتها لم تكن
مسؤولة عن الألم الذي لحق بعائلة هاي مين لي، أو الإدانة الخاطئة لـ"سيد"، فإنها
قالت: "بصفتي ممثلة للمؤسسة، فإنها تقع على عاتقي مسؤولية الاعتراف والاعتذار لعائلة
هاي مين لي وعدنان سيد".
وقالت أيضا إن مكتبها "سيواصل استخدام كل
الموارد المتاحة لمقاضاة أي شخص مسؤول عن وفاة هاي مين لي"، وقالت محامية
سيد، إيريكا سوتر، إن هذا اليوم كان "هو اليوم الذي ينتظره عدنان سيد وأحباؤه
منذ 23 عاما طويلة".
وأضافت: "نتائج اختبار الحمض النووي
استبعدت عدنان، وأكدت ما كان يعرفه عدنان ومؤيدوه دائما، وهو أنه بريء".
إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانوا
سيسعون للحصول على تعويض عن الإدانة غير المشروعة.
وألغى قاض في بالتيمور الشهر الماضي إدانة سيد
بالقتل وأمر بإطلاق سراحه من السجن الذي أمضى فيه الرجل البالغ من العمر 41 عاما
أكثر من عقدين.
وحكم فين بأن الولاية انتهكت التزامها القانوني
بعدم مشاركة الأدلة التي كان من الممكن أن تعزز دفاع سيد. وقد وضع سيد رهن الاحتجاز
المنزلي مع مراقبته من خلال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بعد خروجه من السجن، ولكن تم رفع هذه
القيود، الثلاثاء.
وطلبت عائلة لي الشهر الماضي من محكمة
الاستئناف الخاصة، وهي محكمة الاستئناف المتوسطة في ماريلاند، وقف القضية.
وقال المحامي، ستيف كيلي، إن عائلة لي لم تطعن
في إطلاق سراح سيد، لكنها أرادت بدلا من ذلك أن يعقد القاضي جلسة استماع أخرى يمكن
للعائلة حضورها شخصيا ومخاطبة المحكمة.
وقال كيلي في بيان، الثلاثاء، إن عائلة لي علمت
بقرار المدعين العامين إسقاط التهم من خلال الأخبار.
ودافع سيد عن براءته لعقود وجذب انتباه
الملايين في عام 2014 عندما ركز الموسم الأول من مسلسل "Serial" على القضية وأثار شكوكا حول بعض
الأدلة، بما في ذلك بيانات برج الهاتف المحمول.
وقال مكتب المدعي العام للولاية إن إعادة
التحقيق في القضية كشفت عن أدلة تتعلق باحتمال تورط اثنين من المشتبه بهم البديلين.
وقالت المدعية إن الاثنين ربما كانا متورطين
بشكل فردي أو جماعي، لكنها لم تكشف عن اسميهما.
وقال ممثلو الادعاء إن المشتبه بهم كانوا
أشخاصا معروفين وقت التحقيق الأصلي ولم يتم استبعادهم بشكل صحيح ولم يتم الكشف عنهم
للدفاع.
وقال ممثلو الادعاء أيضا إن معلومات جديدة كشفت
أن أحد المشتبه بهم أدين بمهاجمة امرأة في سيارتها، وأن أحد المشتبه بهم أدين
بالمشاركة في عمليات اغتصاب متعددة واعتداء جنسي.
وأقر المدعون العامون بأن بيانات الهاتف
المحمول غير الموثوقة قد استخدمت لإدانة سيد.