بدأ حلف شمال الأطلسي "الناتو" تدريبات عسكرية الإثنين لاختبار منظومته للردع النووي في أوروبا، في ظل توتر مع روسيا التي هددت باستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا.
وقالت مجلة "الإيكونوميست" إن هذه التدريبات تتزامن مع تلويح روسيا المتكرر بإمكانية استخدامها النووي، في الحرب ضد أوكرانيا.
وبرغم تأكيد الحلف أن التدريبات لا تجري بدافع التوتر الأخير مع روسيا، إلا أن المجلة رأت أن "السياق الحالي لهذه التدريبات بعيد جدا عن الروتين، إذ يخشى بعض المحللين أن تؤدي مناورات الناتو إلى تصعيد نووي مع روسيا"، بحسب المجلة البريطانية.
اقرأ أيضا: معركة هرمجدون
ونقلت عن هانز كريستنسن عضو اتحاد العلماء الأمريكيين (مؤسسة فكرية)، قوله إن "الوضع يعتبر مثالا نموذجيا للتصعيد، حيث يريد كلا الجانبين إظهار جديتهما بشأن الردع ولا يمكن التراجع خوفا من الظهور بمظهر ضعيف".
ووفقا للمجلة، فإنه "تتم مراقبة الترسانة العسكرية من الأسلحة الاستراتيجية بعيدة المدى لدى روسيا وأمريكا، بموجب معاهدة "نيو ستارت"، التي تحدد سقف كل من ترسانتي القوتين بـ 1550 رأسا حربيًا منتشرًا على الصواريخ والقاذفات والغواصات".
فيما ذكر بافيل بودفيغ، الخبير من معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، أنه "بمجرد تركيبها على قاذفات صواريخ متحركة وإخفائها في الغابات، سيكون من الصعب العثور على أسلحة نووية تكتيكية".
يشار إلى أن "الناتو" شدد في بيان على أن هذه التدريبات المقررة حتى 30 تشرين الأول/أكتوبر والمخطط لها قبل غزو القوات الروسية لأوكرانيا، تمثل "تدريبًا منتظمًا ومكررًا ولا علاقة له بالأحداث العالمية الجارية".
وتجري هذه التدريبات الروتينية التي أطلق عليها اسم "ستيدفاست نون"، في منطقة جوية واسعة فوق بلجيكا والمملكة المتحدة وبحر الشمال، بمشاركة 60 طائرة، بينها القاذفات الأمريكية بعيدة المدى من طراز B-52.
وتشارك 14 دولة من أصل 30 دولة عضوا في الحلف، بدون فرنسا التي تستقل سياستها المتعلقة بالردع النووي عن الحلف الأطلسي.
بايدن يستقبل رئيس الاحتلال مع توتر المفاوضات النووية
أستراليا تتراجع عن الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل"
"الثوري الإيراني" يتهم "إسرائيل" باستخدام قواعد شمال العراق