توفر "ستارلينك" التي يملكها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك خدمة إنترنت عبر أقمار صناعية بشكل مجاني للقوات الأوكرانية.
تعد "ستارلينك" شبكة كبيرة من الأقمار الصناعية، توفر خدمة الإنترنت السريع دون حدود أو قيود، في 40 دولة.
الشبكة تديرها شركة "سبيس إكس"، المملوكة لرائد التكنولوجيا والملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
مشروع ستارلينك للإنترنت الفضائي باشر بإطلاق أقمار (Starlink) عام 2019، ليصل عدد أقمارها الصناعية إلى أكثر من ثلاثة آلاف قمر عام 2022، تدور في مدار أرضي منخفض، وتتواصل مع أجهزة إرسال واستقبال أرضية معينة.
اقرأ أيضا: إيلون ماسك يتراجع عن تهديده بوقف "ستارلينك" في أوكرانيا
تعود أهميتها في حرب أوكرانيا إلى أن "ستارلينك" تعد مصدرا مهما للاتصالات للجيش الأوكراني، بما يسمح له بالقتال، بعد تدمير شبكات الهواتف الخلوية والإنترنت، لتصبح شبكة "ستارلينك" الطريقة الرئيسة التي تتواصل بها القوات الأوكرانية في الميدان.
وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقدرات أقمار "ستارلينك" لا تتوقف عند حدود جمع الصور، بل تتعداها إلى السماح بتشغيل طائرات الدرون، وتتبع تحركات القوات الروسية ليلا، بحسب مركز "رياليست" للدراسات.
البيانات الاستخباراتية والتخطيط للعمليات العسكرية، كلها تنقل إلى القيادة الأوكرانية عبر شبكة "ستارلينك" من خلال 50 قمرا صناعيا.
وكل لقاءات وبيانات الرئيس الأوكراني تتم من خلال هذه الشبكة، وفقا للمتحدثة باسم الخارجية الروسية.
سبق أن أبلغ ماسك "البنتاغون" الأمريكي بأن ستارلينك لم يعد بإمكانها الاستمرار بتمويل الخدمة في أوكرانيا، لتكبدها خسائر مالية، وأنه على البنتاغون تمويلها بما يعادل 120 مليون دولار لبقية العام و400 مليون دولار للعام المقبل.
وبدأ البنتاغون بحث خياراته المتاحة لدعم الاتصال بالإنترنت؛ لضمان عدم إعاقة العمل العسكري للقوات الأوكرانية، وفقا لـ"سي إن إن".
لكن ماسك لم يقطع خدمة ستارلينك، وغرد قائلا: "على الرغم من أن ستارلينك تخسر أموالا، سنواصل تمويل الحكومة الأوكرانية بالمجان.