انتقد
الإعلامي البريطاني، بيرس مورغان، نفاق الغرب لا سيما بريطانيا، فيما يتعلق باستضافة
قطر لكأس العالم
2022، قائلا إنه بدلا من أن تكون الأولوية لمتابعة
الرياضة، وأخبارها، فإن النفاق
بدأ بخطاب سلبي من بريطانيا حول قطر رغم أن الأمور في الدوحة مختلفة.
وتابع في
افتتاح برنامجه "بعيدا عن الرقابة"، بأن الأمور لا يجب أن تتمحور حول
المثلية، بل حول كرة القدم، مؤكدا أن المشجعين من كل مكان يقضون وقتا رائعا في قطر.
ولفت إلى أنه
رغم منع بيع الكحول في الملاعب، إلا أن الراغبين بالشرب يمكنهم فعل ذلك في أماكن
أخرى من المدينة.
وتابع:
"لا يوجد مشاهد مخزية مثل تلك التي حدثت في نهائي بطولة أوروبا في
ويمبلي".
ونوه إلى أن
قطر لا تخلو من العيوب، فحقوق المرأة والمثليين مقيدة وفقا للمعايير الغربية، لكن
ذلك ينطبق أيضا على العديد من الدول حول العالم، ومنها دول كبرى استضافت فعاليات
رياضية كبرى، لم يثر خلالها أي جدل أو ضجة كما يجري مع قطر.
ولفت: "نسينا
أننا في إنجلترا حين استضفنا
كأس العالم 1966 كانت المثلية غير قانونية في
البلاد".
وأشار إلى أن
الأغلبية في قطر هي للوافدين الذين تتهم قطر بأنها تنتهك حقوقهم، لكن الرواتب التي
يأخذونها تغير حياتهم، وحسنت قطر قوانين العمل لديها، وهو أمر افتقرت إليه الصين
وروسيا عندما استضافتا دورتين أولومبيتين.
وحول الاستثمار
القطري في بريطانيا، قال إنها تستثمر في العديد من جوانب الحياة في المملكة
المتحدة، وإن ربع الغاز في بريطانيا مستورد من قطر، فهل على بريطانيا أن تطلب من
قطر وقف إرسال الغاز؟
وختم مقدمته
بأن الشرق الأوسط يحتاج إلى الكثير من الوقت لعلاج مشاكل حقوق الإنسان، لكن الأمر ينطبق
أيضا على العديد من دول أوروبا.
وأشار إلى أن
بريطانيا ليست في وضع يسمح لها بإلقاء المحاضرات حول القيم والأخلاق، بعد أن غزت
العراق بشكل غير قانوني، وأشعلت هناك شرارة عقدين من الإرهاب.
على جانب آخر،
قال أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، حسن الذوادي، خلال استضافته في برنامج مورغان، إن عدد العمال
الذين توفوا في قطر بين 400 إلى 500 عامل خلال تنفيذ مشاريع في قطر مرتبطة بكأس
العالم.
وأشار إلى أن
معايير السلامة في قطر آخذة بالتحسن في كل عام، وأوضح أن نقابات عمالية عالمية
أشادت بالتحسينات التي طرأت.
وتابع:
"وصلنا إلى موقف يعتبرنا فيه منتقدونا الأفضل تطبيقا للمعايير في
المنطقة".