أعلن رئيس الإدارة التي عينتها روسيا في منطقة دونيتسك الأوكرانية المحتلة جزئيا أن كلا من موسكو وكييف ستسلم إحداهما الأخرى 50 أسير حرب، فيما توقعت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هينز، استمرار تباطؤ وتيرة القتال في أوكرانيا لعدة أشهر.
والسبت، أعلن أندري يرماك، رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، عن إطلاق سراح 50 من "حماة أوكرانيا". وقال إن تبادل أسرى الحرب سيستمر "حتى تحرير آخر أوكراني".
في المقابل، قالت روسيا إنها ستنقل أسراها المفرج عنهم إلى موسكو لإجراء فحوص طبية وإعادة تأهيل.
وذكر يرماك أن عددا غير محدد من أسرى الحرب الأوكرانيين الذين أفرج عنهم اليوم الخميس كانوا محتجزين في مركز اعتقال أولينيفكا.
وقُتل العشرات من السجناء الأوكرانيين الذين احتجزهم انفصاليون مدعومون من موسكو في بلدة أولينيفكا الواقعة على خط المواجهة الشرقي بالقرب من دونيتسك في هجوم في تموز/ يوليو الماضي.
وتيرة الحرب
إلى ذلك قالت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هينز أمس السبت، إن المخابرات تتوقع استمرار تباطؤ وتيرة القتال في أوكرانيا في الأشهر القليلة المقبلة، ولا ترى أي دليل على تراجع استعداد أوكرانيا على المقاومة رغم الهجمات على شبكة الكهرباء وغيرها من البنى التحتية الرئيسية.
وأضافت هينز في منتدى ريغان السنوي للدفاع الوطني في كاليفورنيا: "نشهد نوعا من الوتيرة المنخفضة للصراع بالفعل.. ونتوقع أن يكون هذا على الأرجح ما سنشهده في الأشهر المقبلة".
وقالت إن كلا من الجيشين الأوكراني والروسي يتطلعان إلى محاولة إعادة التجهيز وإعادة الإمدادات للاستعداد لهجمات مضادة بعد الشتاء.
وتابعت: "لدينا في الواقع قدر لا بأس به من الشكوك حول ما إذا كان الروس سيكونون مستعدين للقيام بذلك أم لا. أعتقد أن الأوكرانيين أكثر تفاؤلا في ذلك الإطار الزمني".
مفاوضات سلام
وفي سياق آخر، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الدعم العسكري الذي تقدمه بلاده لأوكرانيا لن يشمل معدات تمكّن كييف من مهاجمة الأراضي الروسية، فيما صرّحت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هينز بأنها تشهد انخفاضا في إيقاع القتال في أوكرانيا.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة "تي إف 1" (TF1) الفرنسية أذيعت السبت، حيث أعلن ماكرون أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا عسكريا وستزودها بمزيد من الأسلحة، لكنه أوضح أن هذا الدعم لن يشمل أي معدات عسكرية تمكنها من مهاجمة الأراضي الروسية بما يقحم فرنسا في الصراع.
وأكد الرئيس الفرنسي -في المقابلة التي سجلت خلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع الماضي- أن أوروبا بحاجة إلى إعداد بنيتها الأمنية المستقبلية.
وقال: "هذا يعني أن إحدى النقاط الأساسية التي يجب أن نتناولها كما يقول الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين دائما، هي الخوف من أن يأتي حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أبوابه ومن نشر أسلحة يمكنها أن تهدد روسيا".
وأضاف الرئيس الفرنسي أن هذا الموضوع سيكون "جزءا من موضوعات السلام. لذلك نحن بحاجة إلى إعداد ما نحن مستعدون للقيام به، وكيف نحمي حلفاءنا والدول الأعضاء، وكيف نقدم ضمانات لروسيا في اليوم الذي تعود فيه إلى طاولة المفاوضات".
التطورات الميدانية
ميدانيا، أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية شنّت 27 غارة جوية، وقصفت بـ44 صاروخا البنية التحتية في مقاطعات خيرسون وميكولايف وزاباروجيا، وكلها في الجنوب الأوكراني. وأوضحت كييف أن القصف الروسي طال محطات المياه في أوتشاكوف في ميكولايف.
وقالت قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني إن سلاح الجو نفذ 17 غارة جوية على مواقع تمركز القوات الروسية، وأضافت قيادة عمليات الجنوب أنها نقلت بعض قواتها في خيرسون وزاباروجيا إلى خطوط خلفية، بسبب كثافة القصف الروسي.
في المقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وحداتها صدّت محاولات من الجيش الأوكراني لتعزيز مواقع تمركزه في منطقتي أفدييفكا وماريينكا في مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا.
وأضافت الوزارة أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية وسلاح الجو تمكنا من إسقاط 10 طائرات مسيرة أوكرانية فوق دونيتسك ولوغانسك، بالإضافة إلى مروحية أوكرانية.
وفي سياق متصل، وقّع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو السبت مع نظيره البيلاروسي فيكتور خرينين، على بروتوكول تعديل اتفاقية الضمان المشترك للأمن الإقليمي في المجال العسكري بين البلدين.
وقال شويغو إن موسكو ومينسك تتخذان إجراءات لتنسيق القدرات القتالية للتشكيلات العسكرية الروسية والبيلاروسية، موضحا أن علاقة بلاده مع بيلاروسيا تكتسي أهمية خاصة في مواجهة ما سماه ضغوط الغرب غير المسبوقة.
هجوم على موقع الفاتيكان بعد تصريحات البابا بشأن "البورياتيين" الروس
معارك عنيفة جنوب أوكرانيا.. وتأهب روسي بعد هجمات بالقرم
إعلان تمديد اتفاق نقل الحبوب 120 يوما.. وترحيب