واكبت أهم
الصحف الفرنسية مستجدات
كأس العالم قطر 2022 بكل تفاصيله، وبشكل خاص الإنجاز الذي
حققه المنتخب
المغربي باعتباره أول فريق عربي يتأهل إلى الدور نصف النهائي بنتائج
مشرفة جدًا، ليواجه
فرنسا الأربعاء في مباراة يترقبها الجميع.
تحدثت صحيفة
"
لوفيغارو" الفرنسية عن مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي الذي عُيّن
قبل المونديال بثلاثة أشهر. وهذا المدرّب المعروف بأسلوبه الهجومي مع نادي الفتح
الرباطي (2014-2020) قبل أن يلامس النجومية مع الوداد (2021-2022)، وقاد المنتخب
إلى مرحلة متقدمة جدًا في كأس العالم باستخدام مهاراته كقائد وقدرته على توحيد
الفريق وخلق بيئة ساهمت في تألق حكيمي ورفاقه.
ووفقا لهذه
الصحيفة، يعتبر الدفاع نقطة القوة الحقيقية للمنتخب المغربي. لم يتلق المنتخب
المغربي سوى هدف وحيد داخل مرماه منذ بداية المسابقة. ومرة أخرى، كان هدف نايف
أكرد في مرماه ضد كندا. وقد حافظ حارس المرمى المغربي البارع ياسين بونو على نظافة
شباكه أمام كرواتيا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال.
وحسب ما نشرته
صحيفة "
جون أفريك" عن هذا الموضوع، فإن حلم المغرب مثل بقية المنتخبات
المتأهلة الثلاثة الأخرى الفوز بلقب بطل العالم.
وبالنسبة للاعب المغربي الدولي
السابق عبد السلام وادو، لم يصل أسود الأطلس إلى هذه المرحلة بالصدفة. فلديهم نظام
لعب يعتمد على الصلابة الدفاعية والقدرة على المضي قدما بسرعة عند استعادة الكرة.
وإلى جانب هذا التكتيك، هناك نقطة تبدو ضرورية لتوضيح سبب تضييق الفجوة على بعض
المنتخبات الكبرى في السنوات الأخيرة.
تلقى العديد من
اللاعبين، مثل بونو والنصيري (إشبيلية) وحكيمي (باريس سان جيرمان) والمزراوي
(بايرن ميونيخ) وزياش (تشيلسي) ومرابط (فيورنتينا) تدريباتهم في أوروبا وتطوروا في
أندية الدرجة الأولى. وهم لا يتمتعون بثقافة تكتيكية ممتازة فحسب، بل يعرفون أيضا
كيفية إدارة عواطفهم في المسابقات الكبيرة.
وعلى حد تعبير
اللاعب الدولي السابق عبد السلام وادو، "إذا أحرزت فرنسا الهدف الأول، سيتعين
على المنتخب المغربي المخاطرة. لدينا لاعبون أقوياء من الناحية الفنية، ولطالما
أخرج المغرب مواهب. نحن نعرف كيف ننتج الألعاب. لكن الأفضل بالطبع هو أن تسجل
أولا".
في سياق متصل،
أشارت صحيفة "
لوبوان" الفرنسية إلى أنه باعتبار منتخب المغرب أول منتخب
أفريقي وعربي يدخل دور الأربعة الأخيرين في كأس العالم، يمكنه بالفعل الاعتماد على
دعم قارة بأكملها، التي تعلق آمالها عليه، وتحدي حامل اللقب الفرنسي لضمان مكان في
النهائي. بالنسبة لكرة القدم الأفريقية، يلهم هذا المسار بل ويبدو أنه يبشر
بعصر جديد.
وفقًا للمصدر،
هناك العديد من العوامل التي سمحت للمغرب بالتواجد أمام أكبر دول كرة القدم. في
الوقت الذي كانت فيه كرة القدم في أزمة خلال العقد الأول من القرن الحادي
والعشرين، شهد المغرب نقطتي تحول رئيسيتين. أولا، في سنة 2009 حين شهد افتتاح
أكاديمية محمد السادس بتمويل كامل من الملك بتكلفة 140 مليون درهم (13 مليون
يورو)، بهدف واضح يتمثل في التركيز على تدريب مواهب المستقبل مثل نايف أجورد (
الذي يلعب مع نادي وست هام) ويوسف النصيري (مع نادي إشبيلية).
وفي سنة 2014،
وصل فوزي لقجع على رأس الاتحاد المغربي لكرة القدم. وبدأ في إعادة هيكلة مرنة
وشفافة لهذه المنظمة، مما جعل من الممكن رفع مستوى كرة القدم المغربية على جميع
المستويات. ونتيجة لذلك، أصبح المغرب في غضون سنوات قليلة البلد الرائد في أحداث
كرة القدم الأفريقية بفضل البنية التحتية عالية المستوى، ولا سيما الملاعب ذات
المعايير الدولية، مما مكنه من تقديم ترشيحه لتنظيم الكأس في سنوات 1994 و1998
و2006 و2010 و2026.
وحول نفس
الموضوع، أشار موقع "
وي سبور" الفرنسي إلى أن المباراة المنتظرة بين
المغرب وفرنسا ستشهد على المبارزة الواعدة بين كيليان مبابي وأشرف حكيمي، اللذين
تجمعهما علاقة قوية داخل غرفة الملابس في باريس سان جيرمان.
وفي الواقع، ستكون
مباراة عالية السرعة، حيث يتميز كلا اللاعبين الشابين بسرعة تزيد عن 35 كم/ ساعة.
وكونهما من نفس النادي، فإن اللاعبين يعرفان بعضهما البعض عن ظهر قلب، لذلك سيكون
من الصعب على أي من الجانبين تجاوز خصمه.