أفادت صحيفة "
دير شبيغل" الألمانية بأن قوات الأمن القطري منعت فرقة البانك "بوسي رايوت" الروسية من اقتحام ملعب المباراة النهائية لكأس العالم الأحد.
وبحسب تصريحات ناشطين للصحيفة، فإن أعضاء الفرقة خططوا لاقتحام ملعب لوسيل الدولي بهدف "لفت الانتباه" إلى "
الحرب في أوكرانيا" ومصير الناشط الروسي المسجون أليكسي نافالني و"اضطهاد النساء في إيران"، لكن عناصر الأمن في الملعب منعوهم من ذلك، وتم اعتقال ثلاثة من أعضاء الفرقة.
وقالت مؤسسة "سينما من أجل السلام"، وهي مؤسسة خيرية مقرها برلين تركز على القضايا الإنسانية والبيئية، "قوات الأمن أوقفت النشطاء قبل أن يتمكنوا من اقتحام الملعب".
وأوضحت أن بين المحتجزين فيرونيكا نيكولشينا وبيتر فيرزيلوف، اللذان شاركا في اقتحام ملعب لوجنيكي في موسكو في يوليو 2018 خلال المباراة النهائية في
كأس العالم بين فرنسا وكرواتيا.
في المقابل، قالت السفارة الروسية في الدوحة إنها لم تتلق أي اتصالات أو تأكيدات من السلطات القطرية أو فرقة "بوسي رايوت" نفسها بشأن الاحتجاز المفترض لأعضاء منها خلال نهائي كأس العالم، مشيرة إلى أنه ليس لديها معلومات عن الحادث سوى تلك المتداولة في وسائل الإعلام.
ولم تعلق السلطات القطرية على المسألة.
وفي سياق الحرب بين موسكو وكييف، كشفت تقارير صحفية، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، رفض طلب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، نشر رسالة كان يعتزم بثها قبل انطلاق المباراة النهائية لكأس العالم "قطر 2022".
وبحسب شبكة "سي إن إن" فإن زيلينسكي عرض الظهور في مقطع فيديو، وهو يتحدث إلى الجماهير في الملعب حول السلام العالمي، قبل انطلاق مباراة نهائي المونديال بين فرنسا والأرجنتين.
وقال مصدر أوكراني في حديثه لشبكة "سي إن إن": "اعتقدنا أن الفيفا يريد استخدام منصته من أجل الصالح العام"، مضيفًا أن مكتب زيلينسكي فوجئ برد الفعل السلبي.
وفي بيان خاص لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، انتقد المكتب الرئاسي الأوكراني رفض الفيفا عرض مقطع فيديو تم تسجيله للرئيس زيلينسكي باللغة الإنكليزية لأجل نشر "نداء من أجل السلام".
وجاء في البيان أن "قطر دعمت مبادرة الرئيس، لكن الفيفا منع المبادرة ولن يسمح بعرض فيديو الرئيس قبل المباراة النهائية".
وقال المكتب الرئاسي الأوكراني إنه سيوزع الفيديو بشكل مستقل، موضحا أنه بمنعه عرض الفيديو "فقد الفيفا فهمه القيم لكرة القدم كلعبة توحد الشعوب، بدلا من دعم الانقسامات القائمة".