أعلن المشاركون في "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، بنسخته الثانية التي جرت في الأردن، الثلاثاء، عن توافقهم على دعم
العراق في مواجهة جميع التحديات، بما في ذلك الإرهاب.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عقب انتهاء أعمال المؤتمر الذي عقد في منطقة البحر الميت غربي العاصمة الأردنية عمان.
وتضمن البيان الختامي تجديد المشاركين "دعمهم للعراق، في جهود ترسيخ دولة الدستور والقانون، وتعزيز الحوكمة، وبناء مؤسسات قادرة على التقدم، وإعادة الإعمار، وحماية مقدراته".
وشدد على "دعم العراق في تحقيق التنمية الشامل، والعمل على بناء التكامل الاقتصادي، وأهمية التعاون الثلاثي مع مصر والأردن".
ولفت البيان إلى أن "انعقاد المؤتمر يعكس الحرص على دعم دور العراق بما يسهم في جهود إنهاء التوترات، وبناء علاقات إقليمية بنّاءة".
ويشكل المؤتمر اختبارا لرئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السوداني، الذي جاء تعيينه بعد جمود سياسي استمر لأكثر من عام، ويعدّ أقرب إلى إيران من سلفه مصطفى الكاظمي.
المشاركون في المؤتمر أكدوا، وفق البيان ذاته، أن "تجاوز انعكاسات الأزمات الإقليمية والدولية على العراق يستوجب تعاوناً ومقاربات سياسية واقتصادية جادة وفاعلة تدعم العملية التنموية فيه".
كما "أكدوا أهمية عقد دورة ثالثة للمؤتمر، وتحديد مكان انعقادها وتاريخها بالتشاور بينهم"، بحسب البيان.
والدول المشاركة في المؤتمر هي: العراق والأردن وفرنسا وتركيا ومصر والكويت والسعودية والإمارات وقطر وسلطنة عُمان والبحرين وإيران.
وعُقدت النسخة الأولى من المؤتمر في العاصمة العراقية بغداد في آب/ أغسطس 2021.
وخلال المؤتمر، عقدت لقاءات ثنائية بين زعماء ومسؤولين في الدول المشاركة، أبرزها اللقاء الذي جمع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بوزير خارجية إيران أمير عبد اللهيان، والذي سلم الملك رسالة من رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي.
اجتماع أوروبي إيراني
على هامش القمة، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنه التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الثلاثاء، في عمان، وطلب منه وقف قمع المظاهرات في إيران، وإنهاء الدعم العسكري لروسيا.
يأتي هذا الاجتماع في وقت وصلت المفاوضات النووية بين طهران والقوى الكبرى إلى طريق مسدود.
وحضر اللقاء منسق الاتحاد الأوروبي لهذه المحادثات إنريكي مورا وعلي باقري كبير المفاوضين الإيرانيين، بحسب مصدر دبلوماسي إيراني.
وقال بوريل في تغريدة على تويتر: "شددت على ضرورة الإنهاء الفوري للدعم العسكري لروسيا والقمع الداخلي في إيران".
من جهته، نصح" الوزير الإيراني الأوروبيين "بتبني نهج بناء وواقعي من أجل إعادة إطلاق الاتفاق النووي"، وفق المصدر نفسه.
وتتهم دول غربية إيران بتوفير طائرات مسيرة تستخدمها روسيا لاستهداف منشآت الطاقة في أوكرانيا ضمن النزاع المستمر منذ شباط/ فبراير. وفرضت أطراف عدة، منها واشنطن والاتحاد الأوروبي، عقوبات إضافية على طهران بسبب هذا الملف.