رغم
استمرار الهجمات الفدائية الفلسطينية، تحدثت أوساط عسكرية إسرائيلية حول قرار الجيش تقليص القوات القتالية في
الضفة الغربية المحتلة في الأسبوعين المقبلين.
ويشمل
التخفيض في المرحلة الأولى من 23 كتيبة إلى 21، وفي الربع الأول من عام 2023 سيصل
التخفيض إلى 19 كتيبة، بسبب ما قالت إنه تقدم في بناء السياج الفاصل على طول خط
التماس، والحدّ من ظاهرة المتسللين الفلسطينيين إلى الداخل المحتل، ما أدى إلى تراجع
حدوث العمليات الفدائية هناك.
أمير
بوخبوط، المراسل العسكري لموقع ويللا، كشف أنه "تم تعزيز الوحدات القتالية في
الضفة الغربية خلال الشهور الماضية في أعقاب فترة الهجمات المسلحة الدامية، مشيرا إلى أن تقليل وجود قوات
الاحتلال فقط بانتظار تنفيذ العمليات الخاصة.
وأضاف
في
تقرير ترجمته "عربي21" أنه "بعد الفترة الأخيرة من الهجمات
الفلسطينية المسلحة، قرر رئيس الأركان أفيف كوخافي تعزيز منطقة الضفة الغربية
بسرعة بأكثر من عشر كتائب وقوات خاصة، بالتزامن مع جهود إغلاق خط التماس، ومنع تسلل
المسلحين عبره إلى داخل فلسطين المحتلة، مع التأكيد على منطقة شمال الضفة الغربية،
حيث منطقتي جنين ونابلس، اللتين خرجت منهما معظم العمليات المسلحة".
وأكد
أن "التعزيز الكبير للقوات العسكرية شكل بدوره ضغطا كبيرا على الجيش
الإسرائيلي، ما أجبر تلك القوات على وقف التدريبات استعدادا لحرب محتملة في
المستقبل، رغم أنه تقرر تعبئة كتائب الاحتياط لسد الثغرات، والآن تقرر تقليص
القوات في المنطقة، بحيث إذا كان مئات آلاف الفلسطينيين قبل عام قد عبروا خط
التماس أسبوعيًا دون انقطاع، بمن فيهم من لديهم تصاريح، وفعلوا ذلك لأسباب تتعلق
بالراحة من الحواجز الأمنية المنتشرة، فإن المئات فقط تعبر اليوم بعد التقدم في
بناء الجدار في خط التماس، وإعادة انتشار القوات، وهذه أخبار جيدة للقوات النظامية
وقوات الاحتياط".
بالتزامن
مع هذه الخطوات الإسرائيلية المفاجئة، فقد تم الإعلان مؤخرا عن إنشاء حرس وطني
واسع النطاق، وتوسيع نطاق نظام الاحتياط في جيش الاحتلال، ليشمل العمل بكامل طاقته،
والانتهاء من بناء أربعة كيلومترات من الجدار الأمني في شمال الضفة الغربية،
والانتهاء من بناء الحاجز رقم 3 الممتد بين مدينة عراد وقاعدة ناحال للتجنيد وحصن
يهودا.
في
حين زعمت وزارة الحرب الإسرائيلية أن وتيرة بناء الحاجز في هذه المرحلة تتماشى مع
الخطة الأصلية، مدعية أنه بحلول نهاية عام 2023، من المتوقع الانتهاء من قطاع يبلغ
طوله 50 كيلومترًا من الجدار، مع تدابير تكنولوجية من حاجز سالم في شمال الضفة
الغربية إلى معبر التنيم، إضافة لقسم آخر يبلغ طوله 50 كيلومترًا من معبر تنيم إلى مستوطنة أورنيت.