تراجع حدة
التوتر في شمال كوسوفو، بعد إعادة فتح نقطة الحدود الرئيسية مع
صربيا التي أنهت حالة "التأهب القصوى" التي أعلنت عنها.
وبعد تفكيك
حاجز على الجانب الصربي من مركز ميردار الحدودي، أكدت شرطة كوسوفو "العودة إلى الوضع الطبيعي"، وإعادة فتح هذا المعبر الذي أغلق الأربعاء، وهو نقطة العبور الرئيسية مع صربيا.
وأظهرت لقطات بثّتها قناة التلفزيون الحكومي الصربي "آر تي أس" تشكُّل طوابير من السيارات والشاحنات على الجانب الصربي من المعبر الحدودي الرئيسي، حيث أقيمت الحواجز على الطرق.
وأشارت القناة إلى أنّ صربيا أنهت حالة التأهّب القصوى، التي كانت قد وضعت قواتها فيها مساء الاثنين.
بدأ صرب كوسوفو الخميس بتفكيك أكبر حاجز أقيم في روداري قرب مدينة ميتروفيتسا، بعد إزالة أولى الشاحنات من بين عشرات قطعت الطريق بحسب وكالة "فرانس برس"، على أن يتم الانتهاء من تفكيك حواجز أخرى مع مساء الخميس.
والأربعاء، أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إزالة الحواجز، بعد دعوة لوقف التصعيد وجهتها واشنطن والاتحاد الأوروبي.
وفي المقابل، أمرت محكمة في بريشتينا بالإفراج عن الشرطي الصربي السابق ديان بانتيتش، ووضعه رهن الإقامة الجبرية، بعدما أثار اعتقاله غضب الأقلية الصربية.
وفي 10 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قام المئات من الصرب بإغلاق الطرق في شمال كوسوفو ذات الأغلبية الصربية، احتجاجا على اعتقال شرطي سابق، ما تسبب في شل حركة المرور عند معبرين حدوديين.
وتصاعد التوتر بعدما قررت كوسوفو إجراء انتخابات محلية في البلديات ذات الغالبية الصربية في 18كانون الأول/ ديسمبر. وأعلن أكبر حزب سياسي صربي في كوسوفو عن مقاطعة هذا الاقتراع.
وبعد فترة وجيزة من ظهور الحواجز، قررت رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني، تأجيل الانتخابات إلى 23 نيسان/ أبريل.
وقبضت السلطات الكوسوفية على شرطي سابق يشتبه بضلوعه في هجمات ضد ضباط شرطة من أصل ألباني، ما أثار غضب الصرب الذين لجؤوا إلى قطع الطرق.
وانفصلت كوسوفو، التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999، وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها.