تعرضت العاصمة الأوكرانية
كييف لهجوم روسي عنيف استدعى تفعيل صفارات الإنذار ومنظومات الدفاع الجوي، للحد من الخسائر. وفق ما أفادت به السلطات .
ودعا رئيس الإدارة العسكريّة في كييف سيرغي بوبكو السكّان إلى البقاء في الملاجئ، في حين قال مسؤول الإدارة العسكريّة الإقليميّة أوليكسي كوليبا؛ إنّ الهجوم الجوّي استدعى تفعيل نظام الدفاع الجوّي لمنطقة كييف.
وأضاف: "الخطر مستمرّ في منطقة كييف، قوّات دفاعنا الجوّي تعمل على الأهداف. الشيء الأساسي الآن هو التزام الهدوء والبقاء في الملاجئ إلى حين توقّف الإنذار".
وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت الأحد حصيلة تبلغ أربعة قتلى و50 جريحا، سقطوا في ضربات روسية شُنَّت قبل عيد رأس السنة وبعده مباشرة، واستهدفت حسب موسكو منشآت تصنيع مسيّرات.
واستهدفت هذه الهجمات خصوصا كييف وسبع مناطق أوكرانية أخرى، حسب آخر حصيلة للسلطات المحلية والإقليمية.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني أيضا إسقاط 45 مسيّرة روسية ليل السبت الأحد، مع دخول البلاد العام الجديد.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت هيئة أركان الجيش الأوكراني أنّ "العدوّ نفّذ (الأحد) 35 ضربة جوّية، مستخدما خصوصا الطائرات المسيّرة، مؤكّدة تدمير كلّ المسيّرات التي أطلقتها روسيا.
وأضافت أنّ "المحتلّين الروس قصفوا أيضا 16 مرّة، مستخدمين راجمات صواريخ، وخصوصا مستشفى الأطفال في خيرسون"، المدينة الجنوبية التي تتعرّض لقصف منتظم منذ استعادها الجنود الأوكرانيون في الخريف.
وعلّق الرئيس فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد، أنّ الروس "يخسرون. المسيّرات والصواريخ وكل ما تبقّى لن يُساعدهم؛ لأنّنا معا".
وأضاف: "لن ينتزعوا منّا استقلالنا. لن نُعطيهم شيئا. سنردّ على كلّ ضربة روسيّة (...) على كلّ مُدننا وسكّاننا".
استهداف منشآت لصنع المسيرات
من جهته، أكّد الجيش الروسي الأحد أنّ الضربات التي نُفّذت على مدن أوكرانيّة عدّة بينها كييف ليلة رأس السنة، استهدفت منشآت لصنع المسيّرات بهدف إحباط "هجمات إرهابيّة" يجري التخطيط لها.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسيّة في تقريرها اليومي، أنّ "في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2022، شنّت القوّات المسلّحة الروسيّة هجوما جوّيا دقيقا بعيد المدى، على منشآت لصناعة الدفاع الأوكراني منخرطة في صنع مسيّرات هجوميّة مستخدمة لشنّ هجمات إرهابيّة على روسيا".
وقالت؛ إنّ "خطط نظام كييف الهادفة إلى شنّ هجمات إرهابيّة على روسيا في مستقبل قريب، أُحبِطت".
وغالبًا ما تصف موسكو بـ"الأعمال الإرهابيّة"، العمليّات التي يشنّها الجيش الأوكراني على الأراضي الروسيّة أو على منشآتها في أوكرانيا.
من جانب آخر، أعلن الجيش الروسي مواصلة هجومه على منطقة
دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث تتركّز حاليا المعارك بمعظمها.
في هذا الصدد، قالت هيئة الأركان الأوكرانيّة مساء الأحد؛ إنّ "العدوّ (...) واصل محاولة شنّ هجمات في منطقة باخموت"، المدينة التي يُحاول الروس السيطرة عليها منذ أكثر من ستة أشهر.
بحسب الحصيلة المفصّلة للضربات الروسيّة ليلة رأس السنة، فإنّ ثلاثة أشخاص قُتِلوا بينهم شابّة عمرها 22 عاما في مدينة خميلنيتسكي في غرب البلاد. وبين الجرحى الخمسين فتى في الثالثة عشرة وشقيقته البالغة 12 عاما في قرية قرب خيرسون في الجنوب، بحسب الرئاسة.
قُتِل شخص أيضا الأحد وأصيب ثلاثة بجروح في ضربة روسيّة في أوريكيف بمنطقة زابوريجيا في الجنوب، حسب السلطات المحلية.
وأفادت سلطات المناطق الانفصاليّة في شرق أوكرانيا، بمقتل مدني في
قصف أوكراني الأحد في ياسينوفاتا بمنطقة دونيتسك.
وقالت؛ إنّ الجيش الأوكراني قصف أيضا دونيتسك ومدينة ماكييفكا المجاورة بعد منتصف الليل، ما أسفر عن سقوط 15 جريحا على الأقلّ.