ناشدت
نجلة الجاسوس الإسرائيلي الأشهر
إيلي كوهين، مجددا
الإمارات بالتوسط لاستعادة رفات
والدها الذي أعدم في
سوريا في الستينيات من القرن الماضي.
وقالت صوفي بن دور في مقابلة مع قناة "i24NEWS" العبرية: "في
كل مرة يتجدد فيه القصف الإسرائيلي على سوريا نصبح بعيدين أكثر عن استرجاع الرفات".
وأضافت
أن "الإمارات تملك ثقلا في المجتمع الدولي وإسرائيل"، وتابعت: "لم أفكر وحدي بهذه الفكرة، وهي فكرة ممتازة أن نتوجه عبر قناة عربية"، في إشارة إلى الإمارات.
وبحسب
موقع القناة العبرية فإن بن دور "توجهت بطلب لقاء سفير الإمارات لدى إسرائيل محمد
آل خاجة".
كما أنها جددت النداء للرئيس السوري، وقالت: "رغم أنني أعتقد أنه لا يوجد أمل بهذا الاتجاه،
لكن إذا ما أردنا التوجه لإنسانيته فأقول إن والدي دفع ثمن فعلته".
وكانت بن دور ناشدت قبل أسبوع وعبر ذات القناة الإمارات للتوسط مع نظام الأسد لاستعادة رفات والدها.
وبعد ما يقرب من 60 عامًا على إعدامه، لا تزال إسرائيل تسعى لاستعادة رفات كوهين، الذي لا يزال مكان وجوده موضع شائعات مختلفة. وفي صيف 2018، أعلنت الدولة العبرية أنّها استعادت ساعة اليد التي كان يضعها كوهين والتي كانت جزءاً من "هويته العربية الزائفة" وذلك بفضل "عملية خاصّة نفّذها الموساد في دولة عدوّة".
وكوهين الذي جسّد دوره الممثل ساشا بارون كوهين في مسلسل "الجاسوس" الذي لاقى نجاحًا واسعًا على منصة نتفليكس، يُعتبر بطلاً قوميًا في إسرائيل منذ أن أعدمته السلطات السورية شنقاً في ساحة المرجة في دمشق عام 1965، بعدما نجح في التسلل إلى قمة هرم النظام السوري.
وافتتحت العام الماضي إسرائيل متحف "إيلي كوهين" في هرتسليا وسط البلاد أمام الجمهور. ويمكن التعرف في المتحف على سيرة الجاسوس منذ ولادته عام 1924 في مصر، مرورًا بوصوله إلى إسرائيل عام 1957، ثمّ تجنيده من جانب الموساد عميلًا له في سوريا، وصولًا إلى القبض عليه ومحاكمته وشنقه علنًا في دمشق في 18 أيار/مايو 1965.