التقى
وزير الخارجية
الإماراتي عبد الله بن زايد، مع رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق،
في ثاني زيارة رسمية للمسؤول الإماراتي بعد إعادة تطبيع العلاقات بين الجانبين عام
2021.
وقالت
وكالة "سانا" الرسمية إن بشار الأسد بحث مع ابن زايد العلاقات بين دمشق
وأبوظبي، وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع
الإقليمية والدولية.
وقال
الأسد إنه من الطبيعي عودة العلاقات بين دمشق وأبوظبي إلى عمقها، بما يصبّ في صالح
قضايا المنطقة وإرساء الاستقرار فيها، مشيراً إلى أهمية الإمارات والدور الإيجابي
الذي تؤديه في المنطقة العربية.
بدوره،
أكد ابن زايد أن بلاده حريصة على تعزيز التعاون مع دمشق، وتوسيع آفاقه، واستمرار
التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا.
وأكّد
دعم الإمارات لاستقرار
سوريا وسيادتها على كل أراضيها، معبرا عن ثقة الإمارات بأن
الشعب السوري يستطيع بفضل إرادته أن يعيد من جديد لبلاده نهضتها وتطورها ورخاءها.
وتأتي
زيارة وزير الخارجية الإماراتي بعد نحو أسبوع من توجيه صوفي، ابنة الجاسوس
الإسرائيلي في سوريا
إيلي كوهين، رسالة إلى الإمارات وسفيرها لدى الاحتلال،
طالبتهم فيها بالتوسط لدى النظام السوري للإفراج عن رفات والدها المحتجز منذ
إعدامه في سوريا عام 1965، بعد فضح أمر تجسسه لصالح الموساد.
وقالت
ابنة الجاسوس كوهين في مقابلة مع موقع "I24NEWS": "أطلب من
الإماراتيين الذين لديهم دور كبير في إسرائيل والمجتمع الدولي أن يساعدونا في
الوساطة، وأن نصل إلى تفاهمات مع السوريين من أجل إعادة جثمان والدي".
وتابعت:
"أعتقد أن هذه فكرة ممتازة، لم أفكر بها وحدي، لكن أعتقد أن هذه وسيلة
ممتازة، التوجه من خلال قناة عربية (في إشارة للإمارات). وأعتقد أنه يمكن أن نحصل
على إجابات أفضل، وإن كان هناك محفز فيمكن تنفيذ ذلك في الواقع، وأن نتوجه بشكل رسمي
إلى السفير الإماراتي في البلاد"، كما أشارت.