أكد رئيس "الموساد" الإسرائيلي، ديفيد بارنيا، أن الجاسوس
الشهير إيلي كوهين، لم يقبض عليه في سوريا لأنه تصرف بعدم احترافية، لكن اعتقاله كان
بسبب جهود مخابراتية مضادة ناجحة.
جاء ذلك في كلمة خلال افتتاح متحف لإحياء ذكرى كوهين في مدينة يافا
المحتلة.
وقال بارنيا إن تحقيقا في الآونة الأخيرة خلص إلى أن الجاسوس قُبض
عليه "فقط لأن العدو اعترض عمليات إرسال له. ببساطة تم اعتراضه وتعقبه".
وأضاف بارنيا، بحسب نص كلمته في الفعالية: "هذه الآن حقيقة
مخابراتية"، رافضا النظريات القائلة بأن كوهين قد كشف نفسه للجانب السوري عن
طريق إرسال رسائل كثيرة جدا، ربما تحت ضغط من قياداته، أو خالف التعليمات.
ويتحدث كوهين في الرسالة التي كشفت أمره، عن اجتماع مع الرئيس السوري وقتها أمين الحافظ وكبار الضباط.
اظهار أخبار متعلقة
ومن بين المعروضات في المتحف الجديد آخر برقية لكوهين، والتي أرسلت
يوم القبض عليه في يناير/ كانون الثاني 1965، بشأن اجتماع للقيادة السورية العليا.
وأدين كوهين بالتجسس، وأعدم في دمشق في وقت لاحق من ذلك العام.
وكانت مخابرات الاحتلال، قد جندت كوهين، وهو يهودي هاجر من مصر إلى
إسرائيل، وأرسلته سرا إلى دمشق، حيث عمل من عام 1961 إلى 1965.
وقبل اعتقاله، تمكن من نقل معلومات تقول إسرائيل إنه اتضح أنها كانت
حيوية لهزيمة القوات السورية في حرب عام 1967.
وبعد ما يقرب من ستين عاما على إعدامه، لا تزال إسرائيل تسعى لاستعادة رفات كوهين، الذي لا يزال مكان وجوده موضع شائعات مختلفة.
وفي صيف 2018، أعلنت الدولة العبرية أنها استعادت ساعة اليد التي كان يضعها كوهين والتي كانت جزءا من "هويته العربية الزائفة" وذلك بفضل "عملية خاصّة نفّذها الموساد في دولة عدوة".
اظهار أخبار متعلقة
وعرضت منصة نتفليكس في مسلسل تلفزيوني عام 2019، ما اعتبرته قصة حياة
كوهين في سوريا.
ابن زايد يلتقي الأسد بدمشق في ثاني زيارة رسمية بعد عودة العلاقات
نجلة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين تطلب لقاء سفير الإمارات بتل أبيب
"التحالف" يعلن اغتيال قياديين اثنين من تنظيم الدولة بإنزال في سوريا