أعلنت السلطات
الجزائرية عن
تفكيك خلية لـ"
تنظيم الدولة" على أراضيها كانت تخطط لاغتيال شخصيات وطنية في العاصمة وضرب المنشآت النفطية جنوب البلاد.
وبث التلفزيون الحكومي ما قال إنها "اعترافات زعيم الخلية مراغني الحاج علي، المدعو "عقيل"، حول كيفية التجنيد الذي يتم عبر مواقع التواصل والمخططات التي كان يحضر لها".
وقال الحاج علي خلال الفيديو، إنه التحق بتنظيم "أحرار الشام" في سوريا خلال الأيام الأولى للحرب، قبل أن يقرر عام 2013 مغادرة التنظيم بعد شهر واحد من التدريب، والعودة إلى الجزائر حيث أمضى عقوبة سجنية بثلاث سنوات بتهمة "الانخراط في جماعة
إرهابية تنشط بالخارج".
وبعد خروجه من السجن في خريف 2016، امتهن مراغني الحاج علي التجارة، قبل أن يعاود الاتصال مع "جماعة ولاية غرب أفريقيا" التابعة لـ"تنظيم الدولة" مطلع أيلول/ سبتمبر 2022، بعد أدائه لبيعة وثقها عبر فيديو أرسله إلى مسؤولي التنظيم وعرض عليهم مخططات المجموعة الإرهابية الجديدة، على غرار ضرب منشآت نفطية بالجنوب وكذا استهداف مسؤولين سامين بالدولة.
وأوضح، خلال اعترافاته، أنه بعد حصوله على الموافقة، بدأ "مرحلة التجنيد" وانتقل إلى الجزائر العاصمة، حيث ربط اتصالا مع المدعو ح. ص الذي سبق أن تورط معه في تهريب شخص مطارد أمنيا عبر الحدود الليبية، وقال إنه اقترح عليه "القيام بعمل إرهابي في العاصمة من خلال اغتيال شخصيات كبيرة عبر عملية قنص وذلك بهدف خلق صدى إعلامي كبير".
وزعم زعيم الخلية "أن كل هذه المخططات باءت بالفشل بفضل يقظة مصالح الأمن المختصة التي ألقت القبض عليه بعد تتبع اتصاله بشاب عبر الفيسبوك في محاولة لتجنيده".
وأعرب مراغني في التسجيل عن "ندمه بعد سنوات من ممارسة العمل الإرهابي"، معتبرا أن هذا العمل "خاطئ وبعيد عن الشريعة" ووصفه بأنه "اندفاع وجهل وتحريض من حسابات مجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بإدخال الشباب في الشبهات والتغرير بهم".
ونشط "تنظيم الدولة" في الجزائر بين عامي 2014، سنة تأسيسه، و2016، قبل أن يتصدى له الجيش الجزائري الذي استهدف قيادات التنظيم.
وفي 21 أيلول/ سبتمبر 2014، أعلن "تنظيم الدولة" اختطاف المواطن الفرنسي إيرفي غوردال في منطقة تيزي وزو شرق البلاد، وبث مقطع فيديو لعملية إعدامه، معتبرا أن ذلك يأتي كرد على مشاركة فرنسا في هجمات التحالف الدولي على التنظيم في سوريا.
وبعد ثلاثة أشهر، أعلن الجيش الجزائري عن مقتل مؤسس التنظيم عبد المالك قوري، الذي كان ينشط تحت راية تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قبل أن ينشق عنه، وهو يعتبر العقل المدبر للهجمات الانتحارية التي استهدفت قصر الحكومة ومقر الأمم المتحدة في العاصمة الجزائرية في 2007.
وأعلن الجيش الجزائري في أيار/ مايو 2016 عن "القضاء على سبعة إرهابيين في منطقة الأخضرية" الواقعة شرق الجزائر العاصمة (70 كلم)، فيما نفذ التنظيم عملية إطلاق نار استهدفت ضابط شرطة في مدينة قسنطينة شرق البلاد، في تشرين الأول/ أكتوبر 2016.
وفي بلاغ، ذكرت وزارة الدفاع الجزائرية أنها "تمكنت سنة 2022 من تحييد 39 إرهابيا، حيث تم القضاء على 20 إرهابيا واستسلام 5 إرهابيين وتوقيف 14 إرهابيا"، إلى جانب "توقيف 371 عنصر دعم للجماعات الإرهابية وكشف وتدمير 64 مخبأ للإرهابيين و97 قنبلة تقليدية الصنع"، مع استرجاع "623 قطعة سلاح، منها 16 رشاشا ثقيلا من مختلف العيارات و6 قاذفات صاروخية و56 كلاشينكوف و499 بندقية من مختلف الأصناف، بالإضافة إلى 39 مسدسا آليا و7 أنظمة تفجير عن بعد".