أصدرت الولايات
المتحدة الجمعة
عقوبات جديدة تستهدف موردي الطائرات الإيرانية المسيرة، التي قالت
واشنطن إن روسيا استخدمتها لاستهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا خلال الحرب.
وقالت وزارة الخزانة
الأمريكية في بيان؛ إنها فرضت عقوبات على ستة من المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس
إدارة شركة "القدس" لصناعة الطيران، والمعروفة أيضا باسم شركة
"صناعات تصميم وتصنيع الطائرات الخفيفة".
ووصفت وزارة الخزانة
شركة "القدس"، التي تخضع هي نفسها للعقوبات الأمريكية منذ 2013، بأنها
شركة تصنيع دفاعية إيرانية رئيسية مسؤولة عن تصميم وإنتاج الطائرات المسيرة.
وقالت وزيرة الخزانة
جانيت يلين في البيان: "سنواصل استخدام كل أداة في حوزتنا لحرمان بوتين من
الأسلحة، التي يستخدمها لشن حربه الوحشية وغير المبررة على أوكرانيا".
تأجيج الحرب
من جانبه علق وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن على العقوبات التي فرضت على موردي
المسيرات الإيرانية، وقال: "تغذي إيران حرب روسيا في أوكرانيا بتزويدها بتكنولوجيا الطائرات بدون طيار".
وأضاف بتغريدة عبر حسابه في موقع تويتر: "اليوم ، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على سبعة أشخاص متورطين في برامج إيران للطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، وهي برامج تستخدمها موسكو لاستهداف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا".
وأقرت إيران بإرسال
طائرات مسيرة لروسيا، لكنها قالت إنها أرسلتها قبل بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير.
ونفت موسكو استخدام قواتها لطائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا.
وتعكس عقوبات اليوم
الجمعة مخاوف الولايات المتحدة من التعاون العسكري بين إيران وروسيا، واستخدام
روسيا الطائرات المسيرة الإيرانية لضرب أوكرانيا، وهو تهديد يمكن أن يصبح أكثر قوة
إن كانت طهران ستوفر صواريخ لموسكو لتعزيز إمداداتها.
وقالت الوزارة؛ إنه تم
استهداف سيد حجة الله قريش، رئيس مجلس إدارة شركة القدس والمسؤول رفيع المستوى
بوزارة الدفاع اليوم الجمعة، الذي "قاد جهود البحث والتطوير العسكري الإيراني، وكان مسؤولا عن التفاوض في اتفاق إيران مع روسيا لتزويد (موسكو بالطائرات المسيرة)
الإيرانية لحربها في أوكرانيا".
وفرضت الوزارة أيضا
عقوبات على قاسم دامافانديان، العضو المنتدب بشركة القدس وعضو مجلس الإدارة، قائلة
إنه قام على الأرجح بتسهيل إمدادات الطائرات المسيرة للأجهزة العسكرية الإيرانية، وتدريب الجنود الروس على استخدام الطائرات المسيرة من تصنيع شركة القدس.
وشملت العقوبات أربعة
آخرين كانوا أعضاء بمجلس إدارة شركة القدس، وهم حامد رضا شريفي طهراني ورضا حقي
ورضا نيازي أنجيلي ووالي أرلانيزاده.
واستهدفت العقوبات
أيضا مدير مؤسسة صناعات الجو والفضاء الإيرانية، التي تقول الوزارة؛ إنها مؤسسة
رئيسية مسؤولة عن الإشراف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.
ويجمد الإجراء الذي
اتخذ اليوم أي أصول أمريكية لمن ورد ذكرهم ويمنع بشكل عام الأمريكيين من التعامل
معهم. ويخاطر من ينخرطون في معاملات معينة معهم بتعريض أنفسهم لعقوبات أيضا.
وكان تقرير استخباري
أوكراني، كشف وجود قطع من شركات أمريكية، تدخل في صناعة الطائرات المسيرة
الإيرانية.
وتسبب الأمر في إحراج لإدارة جو بايدن، الذي كان
تعهد بمنع وصول تكنولوجيا المسيرات لإيران، وسط تحرك من الإدارة الأمريكية لتشكيل
لجنة تحقق في كيفية وصول هذه القطع إلى إيران، وإعادة النظر في القيود المفروضة على
هذا القطاع.
كما تحقق السلطات الكندية في كيفية وصول قطع مصنّعة على أراضيها إلى
المسيّرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا لمهاجمة أوكرانيا، وفق ما ذكر رئيس
الوزراء جاستن ترودو الاثنين.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن مركز "ستيت
ووتش" الأوروبي للأبحاث وسلطات كييف، عثروا على مكوّنات هوائيات من تصنيع شركة
"تاليزمان وايرلس" التي تتخذ من أوتاوا مقرا، من بين 30 قطعة منتجة لدى
شركات غربية، في مسيّرات "شاهد 136" التي تعد جزءا من ترسانة روسيا.
وقال ترودو: "بالتأكيد نشعر بقلق بالغ
حيال هذه التقارير.. لا نريد أن يتم استخدام (تكنولوجيا كندية) في حرب روسيا غير
الشرعية في أوكرانيا، أو في مساهمة إيران" في هذه الحرب.
وأشار إلى التطبيق الصارم لتراخيص التصدير
بالنسبة للتكنولوجيا الحساسة.