تبدو
القارة السمراء في حالة شد وجذب بين القوى الكبرى في العالم، إذ تستنفر تلك القوى؛
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا، قواها الدبلوماسية والاقتصادية
لتوسيع نفوذها هناك.
ومع
اعتراف الأمريكيين والأوروبيين بأن القوى الأخرى باتت توسع نفوذها في
أفريقيا على
حسابهم، فإن السفير الأريتري لدى موسكو يؤكد ذلك.
بيتروس
تسيغاي أضاف أن السفير الأريتري قال في تصريحات لوكالة
"نوفوستي" الروسية أنه "لدى العديد من البلدان الأفريقية وجهة نظر مثل أريتريا. في السابق، عندما كانت الولايات المتحدة وفرنسا تهيمنان على القارة، فقد كان من
الصعب على الأفارقة معارضة ذلك. والآن يجري بناء عالم آخر، لذا فإنه يمكنهم (الأفارقة) الآن
التنفس بحرية"، مشيرا إلى أن ذلك "يعطي الأمل لدول كثيرة في أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح"،
وفق موقع "روسيا اليوم".
وقال
تسيغاي إن من أصعب الأشياء مقاومة ضغط الدول الاستعمارية.
وتابع
السفير الأريتري بأن "هذه ليست
علاقات استعمارية جديدة، بل إنها استعمار مباشر"،
مؤكدا أن "الدول الأفريقية بدأت تفكر بشكل مختلف، وأن الشباب يطالبون بموقف وعلاقات
مختلفة".
وأوضح
أنه على الرغم من أن السياسيين الأفارقة كانوا على رأس العديد من البلدان، فإن لديهم
في تفكيرهم "أوروبا الاستعمارية الصغيرة"، معربا عن أمله في أن "تبدأ
المزيد من الدول بهذا الفهم"، مؤكدا أن فرنسا لن يكون لها الآن النفوذ نفسه الذي كان من قبل".