أثارت صور ومقاطع فيديو للرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، يقف وحيدا في الكنيسة خلال قداس
عيد الميلاد الأرثوذكسي، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحضر بوتين القداس عشية عيد الميلاد في كاتدرائية في الكرملين، بحسب ما ذكره الكرملين.
والخميس، دعا بوتين إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 36 ساعة في أوكرانيا للسماح لأتباع المذهب الأرثوذكسي بحضور قداس عيد الميلاد، الأمر الذي رفضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلا إن
روسيا تهدف إلى استخدام عيد الميلاد الأرثوذكسي "كغطاء" لإعادة الإمداد ووقف التقدم الأوكراني في منطقة دونباس الشرقية.
بدوره، دعا البطريرك الأرثوذكسي الروسي كيريل الخميس، إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا لمناسبة عيد الميلاد الذي تحتفل به هذا الأسبوع الكنائس الأرثوذكسية في البلدين.
وقال في رسالة نُشرت على الموقع الإلكتروني للكنيسة: "أنا كيريل، بطريرك موسكو وعموم روسيا، أتوجّه إلى كل الأطراف المنخرطة في النزاع الأخوي لدعوتها إلى وقف إطلاق نار وإرساء هدنة لمناسبة عيد الميلاد من الساعة الـ12,00 يوم السادس من كانون الثاني/ يناير حتى الساعة الـ00,00 يوم السابع من كانون الثاني/ يناير، كي يتمكن الأرثوذكس من المشاركة في صلوات ليلة عيد الميلاد".
وخسرت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية نفوذا كبيرا في أوكرانيا منذ ضمت موسكو شبه جزيرة القرم واندلاع القتال في شرق أوكرانيا في العام 2014.
في العام 2019، قطع جزء من الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية العلاقات مع موسكو التي كانت لها هيمنة روحية في معظم أنحاء أوكرانيا على مدى قرون، في انشقاق تاريخي.
وأدى قرار الكرملين إرسال قوات إلى أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022 إلى ابتعاد العديد من رجال الدين الذين بقوا موالين لكيريل، عن موسكو.