عبر
العديد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن قلقهم من سياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية
برئاسة بنيامين نتنياهو تجاه
الفلسطينيين في الأرضي المحتلة، وخاصة الخطوات أحادية
الجانب من قبل الحكومة في تل أبيب.
وجاء
حديث وزراء الخارجية خلال حديث لهم مع وزير خارجية
الاحتلال إيلي كوهين المقرب من نتنياهو
الأسبوع الماضي، مؤكدين أن سياسية تلك الحكومة تضر بحل الدولتين.
وذكر
الوزراء لكوهين، أنهم "يخشون من أن تعمل الحكومة على توسيع البناء في المستوطنات،
أو أن تمس بالبنى التحتية للفلسطينيين، أو أن تقوم بتغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى"،
وفق ما أوردته "
هآرتس" في تقرير أعده يونتان ليس.
وتحدث
وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل مع كوهين وعرض عليه عدة تحديات، داعيا حكومة
الاحتلال إلى "طرح أفق سياسي من أجل حل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين،
ويجب على إسرائيل الامتناع عن خطوات أحادية الجانب، وأظهر القلق نتيجة العدد الكبير
من الشهداء في موجة الأحداث الأخيرة".
وقبل
يوم من ذلك، التقى كوهين في القدس المحتلة مع وزير بريطانيا لشؤون الشرق الأوسط، اللورد
طارق أحمد، وأوضحت الصحيفة أن أحمد طالب تل أبيب بـ"تجنب القيام بأعمال استفزازية
أحادية الجانب في القدس وفي المناطق الفلسطينية المحتلة، التي فقط تقوض احتمالية التوصل
لحل حقيقي وسلام في المنطقة".
وذكرت
أن "أقوال أحمد اللاذعة، اختفت من بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية، الذي لخص
اللقاء وامتدح التعاون بين الطرفين، وفي وزارة الخارجية، فضلوا الإشارة لوقوف بريطانيا
إلى جانب إسرائيل في التصويت في الأمم المتحدة قبل أسبوعين تقريبا، في النقاش الذي
تمت فيه المصادقة على التوجه لمحكمة العدل الدولية في "لاهاي" بخصوص استمرار
الاحتلال الإسرائيلي".
ونبهت
أن العديد من وزراء خارجية
أوروبا، "عبروا عن الخوف من أن تمس الحكومة، بخطواتها،
بالعلاقات مع الفلسطينيين".
وقال
دبلوماسي رفيع: "نحن نتابع باهتمام سلوك الحكومة، واقتحام الوزير إيتمار بن غفير
للمسجد الأقصى كانت مقلقة، ونحن نخشى من أن تؤدي تصرفات أخرى له في المستقبل إلى إشعال
المنطقة".
وأكدت
مصادر سياسية إسرائيلية، أن لدى المجتمع الدولي قلقا من سياسات لحكومة نتنياهو، وخاصة
من قيامها بتغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى.
ونبهت
"هآرتس" إلى أن "تل أبيب تأمل أنه رغم الاختلافات، أن الإدارة الأمريكية
والاتحاد الأوروبي، لن تدفعا إسرائيل إلى الزاوية حول العلاقات مع الفلسطينيين في
الفترة القريبة القادمة، وفي المستوى السياسي يقولون بأن بيانات الدول بشأن الموضوع
الفلسطيني هي بالأساس ضريبة كلامية".
وفي
سياق متصل، أكدت الصحيفة أن المستشار الأمريكي للأمن القومي، جاك ساليفان، الذي من
المرتقب أن يصل إلى تل أبيب في الأيام المقبلة، "سيضع على الطاولة بشكل واضح
"الخطوط الحمراء" للرئيس الأمريكي، وسيعبر عن القلق من تدهور العلاقات مع
الفلسطينيين".