تجري
هيئة الأمن الفدرالية الروسية، تحقيقات بحق مواطن أمريكي يشتبه في قيامه بجمع
معلومات استخباراتية حول مواضيع بيولوجية.
وقالت
الهيئة في
بيان إنها فتحت قضية جنائية ضد مواطن أمريكي على أساس جريمة بموجب
المادة رقم 276 من القانون الجنائي الروسي، بتهمة التجسس، مشيرة إلى أن المتهم يشتبه
في جمعه معلومات استخباراتية حول مواضيع بيولوجية موجهة ضد الأمن الروسي.
ولم
يذكر البيان اسم المشتبه به وتفاصيل القضية، إلا أنه استنادا للمادة المذكورة يمكن
أن يواجه المواطن الأمريكي هذا ما قد يصل إلى 20 عاما بالسجن.
وجهاز
الأمن الفيدرالي الروسي، هو هيئة الأمن الرئيسية في البلاد، وتم تأسيسها عقب
انهيار الاتحاد السوفيتي لتخلف لجنة أمن الدولة التي تعود إلى حقبة الاتحاد.
وتقع
مسؤولية الهيئة الرئيسية ضمن حدود
روسيا وتتضمن مكافحة التجسس، وأمن الحدود
الداخلية ومكافحة الإرهاب والمراقبة بالإضافة إلى التحقيق في أنواع أخرى من
الجرائم الكبرى وخروقات القانون الاتحادي.
وفي
عام 2019، كشفت وسائل إعلام أمريكية عن تفاصيل إخراج جاسوس أمريكي رفيع المستوى من
روسيا عن طريق المخابرات المركزية (السي آي إيه).
وقالت
وسائل إعلام روسية حينها، إن اسم الجاسوس أوليغ سمولينكوف وكان يعمل مع أحد كبار
مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال
الكرملين إن سمولينكوف لم يكن مسؤولا كبيرا وتم طرده منذ سنوات، مشيراً إلى أن قصة
إخراجه من روسيا محض خيال علمي.
وكان
تقرير لشبكة "سي إن إن"، قد كشف أن "السي آي إيه" خشيت من أن
يؤدي "سوء إدارة" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمعلومات الاستخباراتية
إلى كشف الجاسوس.
وأضافت:
عملية إخراج الجاسوس جاءت بعد لقاء ترامب ومسؤولين روس كبار من بينهم وزير
الخارجية سيرغي لافروف في البيت الأبيض في مايو/أيار عام 2017، حيث قام ترامب
وبشكل غير متوقع بعرض معلومات سرية على الجانب الروسي.
من
جانبها، قالت المخابرات الأمريكية إن قصة السي إن إن "مضللة"
و"ببساطة مزيفة".
بدورها،
طرحت وسائل الإعلام الروسية اسم أوليغ سمولينكوف. وقالت صحيفة كومرسانت إنه ذهب مع
أسرته في إجازة إلى الجبل الأسود عام 2017 حيث اختفى قبل أن يظهر رجل بنفس الاسم
وامرأة بنفس اسم زوجته في ولاية فرجينيا الأمريكية حيث اشتريا منزلا قرب العاصمة
واشنطن.
وقالت
تقارير روسية إن سمولينكوف عمل لحساب يوري يوشاكوف، أحد كبار مساعدي بوتين لشؤون
السياسة الخارجية وسفير روسيا السابق في واشنطن.