حكومة الدبيبة لـ"عربي21": اجتماع وزراء الخارجية العرب بطرابلس في موعده

أكدت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا برئاسة، عبد الحميد الدبيبة لـ"عربي21" عقد مؤتمر لوزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية في العاصمة طرابلس صباح الأحد. 

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية، محمد حمودة في تصريح خاص إن "الاجتماع الذي دعت له وزارة الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا سينطلق غدا الأحد وأنه لا صحة لما تردد عن تأجيل المؤتمر الوزاري لأية أسباب". 

وأشار خلال حديثه لـ"عربي21" إلى أن "هناك عددا من الوزراء العرب لم يؤكدوا حضورهم حتى اليوم، لكننا ننتظر تأكيدات وتقارير وزارة الخارجية والتعاون الدولي كونها المنوطة بالاجتماع الوزاري بخصوص من سيحضر ومن سيتعذر حضوره"، وفق تصريحاته. 

"تأجيل واعتذارات" 
وكانت عدة وسائل إعلام ذكرت نقلا عمن أسمتهم مصادر ليبية مطلعة أن "اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في العاصمة الليبية طرابلس الأحد قد تأجل لرفض عدد من الوزراء الحضور خوفا من الوضع الأمني وكذلك خوفا من تعميق الانقسام بين الليبيين"، بحسب قناة "الغد". 

وأعلنت وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة عن استضافتها اجتماعا لوزراء الخارجية العرب تمهيدا للاجتماع الوزاري العربي العادي المقرر في العاصمة المصرية القاهرة في شباط/ فبراير القادم. 

وأعلنت حكومة الدبيبة عن تشكيل غرفة أمنية لتأمين هذا الحدث الهام كما منحت المؤسسات والجهات العامة إجازة رسمية خاصة الجهات الواقعة داخل نطاق طرابلس الكبرى. 

وأوضح قرار الحكومة أن الهدف من الإجازة "تجنب الازدحام وعرقلة حركة السير" للوفود المشاركة.
وفي السياق، عقدت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية اجتماعاً موسعاً لبحث الاستعدادات الخاصة بتأمين الاجتماع الوزاري "وخطط الحماية" الخاصة بالاجتماع.

ووفقاً لبيان الوزارة، فقد تشكلت "غرفة أمنية" لبحث الآليات المناسبة لـ"إنجاح هذا الحدث الهام".

"باشاغا يعترض" 
وفي أول تعليق على الاجتماع.. رفضت الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي برئاسة، فتحي باشاغا عقد الاجتماع واعتبرته مخالفا لصدور مقرر داخلي في الدورة 158 للجامعة ينص على تكليف الأمانة العامة بإعداد دراسة قانونية حول صلاحية ترؤس الجلسة المشار إليها، بالإضافة إلى تكليف مجلس الجامعة على مستوى المندوبين باتخاذ القرار المناسب. 

وذكرت خارجية باشاغا أنه جرى إرسال خطابات إلى جميع وزراء الخارجية العرب للامتناع عن الحضور إلى الاجتماع، لحين الفصل من قبل الجامعة العربية في أحقية ترؤس حكومة الدبيبة للاجتماع. 


وشهدت جلسة الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب انسحابا للوزير المصري، سامح شكري احتجاجا على ترؤس وزيرة خارجية ليبيا، نجلاء المنقوش للجلسة، معتبرا أن ولاية حكومة الدبيبة قد انتهت، لتبدأ بعدها تصريحات وصدامات بين وزارتي البلدين.