علّقت السلطات التركية، الأحد،
حركة الملاحة في مضيق
البوسفور بسبب عطل في
سفينة للمرة الثانية منذ مطلع العام الجاري، بحسب ما أعلنت عنه وكالة تريبيكا للشحن.
وذكر تقرير نشرته الوكالة أن عطلا أصاب دفة التوجيه بالسفينة "فوس أبوللو" التي ترفع علم جبل طارق خلال عبور المضيق وأن زورق قطر يقدم لها الدعم.
وفي 16 كانون الثاني/ يناير الجاري، علقت السلطات التركية حركة الملاحة في مضيق البوسفور لأسباب أمنية بعد جنوح سفينة قادمة من أوكرانيا، قبل أن تعود حركة الملاحة إلى طبيعتها، بعد أن جرّت ثلاث قاطرات السفينة الجانحة في المضيق حتى أعادتها إلى مسارها.
وتسبب الضباب في مدينة إسطنبول في تعليق حركة مرور السفن من مضيق البوسفور، في 8 كانون الثاني/ يناير الجاري، حيث أعلنت المديرية العامة للسلامة الساحلية، في بيان، عن إغلاق المضيق أمام حركة السفن في كلا الاتجاهين، اعتبارا من الساعة الـ04.35 بالتوقيت المحلي بسبب الضباب، قبل استناف حركة الملاحة في وقت لاحق من اليوم.
ويربط مضيق البوسفور بين البحر الأسود وبحر مرمرة، ويعتبر مع مضيق الدردنيل الحدود الجنوبية بين قارة آسيا وأوروبا، ويبلغ طوله 30 كم، ويتراوح عرضه بين 550 مترا و3000 متر.
وتتحكم أنقرة في مداخل المضيقين المؤديين إلى البحر الأسود بموجب اتفاقية مونترو الموقعة في عام 1936، والتي تضمن حرية الملاحة عبرهما والتي تمنحها في المقابل بموجب المادة 19 الحق في منع عبور السفن الحربية في زمن النزاعات إلا إذا كانت بصدد العودة إلى قواعدها.
وبعد أربعة أيام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير الماضي، قررت
تركيا منع السفن الحربية لـ"الدول المطلة وغير المطلة للبحر الأسود" من عبور مضيقي البوسفور والدردنيل.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: "لقد أخطرنا جميع الدول المطلة وغير المطلة على البحر الأسود بأن لا ترسل سفنها الحربية لتمر عبر مضائقنا"، وأضاف: "التزمنا بما تنص عليه اتفاقية مونترو" التي تمنح تركيا حق التحكّم بعبور هذين المضيقين، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن قبيل ذلك أن بلاده "لن تتخلى لا عن روسيا ولا عن أوكرانيا كما أنها لن تتخلى عن مصالحها القومية"، مبررا الخطوة بأن تركيا "قررت أن تطبّق اتفاقية مونترو بطريقة تحول دون تصعيد الأزمة".